أخبار العالمأنشطة المركز

خولة كلاحشي: لا بدّ على الدول أن تفهم أن الامن الغذائي جزء من الامن القومي وأنه سبيل السلام الانساني

تونس-5-7-2022

قالت خولة كلاحشي ، الباحثة في العلوم القانونية والسياسية والاتصال السياسي،  في مداخلة لها في الملتقى الثنائي الذي ينظمه المركز الدولي وسفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس، بعنوان” مبادرة الصين من أجل سلام انساني وتنمية مشتركة”، إنّه لا شك أن مسألة الأمن القومي واحدة من أهم المباحث السياسية والامنية منذ ظهور علاقات الانتاج الرأسمالية، معتبرة ان هذا المفهوم يتسم بالغموض والتشعب غير انه يبقى مفهوما بالغ الدلالة لأهميته المحورية في تحقيق السلام.

 وأفادت كلاحشي بأن مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية العالمية طرحت مسألة السيادة الغذائية كبديل ممكن لمواجهة خلل النظام الغذائي المهيمن حاليا والقائم على سياسات نفعية وتحكم الشركات الكبرى في السوق والإنتاج الزراعي الرأسمالي المهيمن على الاقتصاد العالمي.

 وأكدت الباحثة أنّ أفضل طريحة لفهم الامن الغذائي هي التفكير فيه من حيث كون الغذاء مسألة تتعلق بالأمن القومي بصفة عامة وتحقيق سيادة الدول بصفة خاصة .

 وتحدثت عن حاجة الدولة للأمن الاقتصادي وأمن الطاقة والامن البيئي وكذلك الأمن المائي معتبرة أنّ الامن الغذائي من التحديات الرئيسية في تونس برغم توفر الموارد الطبيعية من الأرض والمياه والموارد البشرية.

 وذكرت بأن الصين الشعبية وافريقيا تجمعهما تجربة مشابهة ورسالة مشتركة وهي التنمية المستدامة، لافتة إلى أنّ الجانبين يتبادلان الدعم والمساعدة وتوصلا الى طريق التعاون المحقق للفوز المشترك بناءا على نظيرة الرابح-رابح،  التي تدعم الكل وجميع الاطراف وجعل نتائج التعاون تعود بالنفع على الشعوب الافريقية والشعب الصيني لبناء قوة دفع جديدة للتنمية المشتركة والدائمة  .

واشارت الباحثة إلى أنّ تونس ليست في حالة مجاعة أو حرب وليست بحاجة للمساعدات الانسانية بل هي بحاجة لشراكات واعدة عابرة للقارات كشراكتها مع جمهورية الصين الشعبية القيّمة، معتبرة ان أهداف الشراكة تتمثل في حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع وتطوير الاستدامة البيئية  وتطوير  سبل الابتكار والبحث العلمي فضلا عن تعزيز الريادة الاقتصادية، إضافة إلى تكييف   وتحسين نظم التصرف في الموارد الغابية والرعوية لمجابهة التأثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية .

 وقدمت مقترحات لتطوير التعاون الثنائي  بين تونس والصين وتتمثل في تكثيف محطات تحلية المياه بالطاقة الشمسية،  وتشجيع الفلاحين ودعمهم وغيرهما من المقترحات  المهمة  .

واختتمت بالقول، ” إنّ الشعوب الافريقية احرار مهما تراكمت التحديات وستبقى القارة الافريقية بوابة الثروات والآفاق وكلنا ثقة بمستقبل العلاقات الصينية الافريقية التونسية اللامشروطة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق