كتائب القسام تعلن عن كمين محكم ضد رتل من الآليات الإسرائيلية شرق رفح وسط تصاعد المواجهات
قسم الأخبار الدولية 23/09/2024
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها نفذت كميناً معداً مسبقاً استهدف رتلاً من الآليات العسكرية الإسرائيلية على خط إمداد القوات المتوغلة شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأكدت الكتائب في بيان عاجل أن العملية تمت بنجاح، حيث تم تدمير عدد من الآليات وإلحاق خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية التي كانت في المنطقة.
جاء هذا الهجوم في إطار التصعيد المستمر بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. إذ بدأت إسرائيل عمليات توغل بري في عدد من المناطق الحدودية جنوب وشرق القطاع بعد أسابيع من التصعيد العسكري الذي شمل غارات جوية مكثفة وردود فعل صاروخية من الفصائل الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أوضحت كتائب القسام أن الكمين نُفذ بتخطيط مسبق وعلى مسار أحد خطوط الإمداد الحيوية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية المتوغلة، مشيرة إلى أن مقاتليها كانوا على استعداد منذ اللحظات الأولى لأي محاولة توغل. واستخدمت الكتائب عبوات ناسفة موجهة ضد الدروع، مما أدى إلى شل حركة الرتل الإسرائيلي وتكبيده خسائر كبيرة.
وتشهد المنطقة تصعيداً حاداً منذ اندلاع موجة جديدة من القتال بين إسرائيل وحماس في الأسابيع الأخيرة، والتي اندلعت على خلفية توترات سياسية ودينية حول المسجد الأقصى وعمليات الإخلاء القسري في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية. هذا الصراع أدى إلى قصف متبادل بين الطرفين، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية آلاف الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، فيما كثفت إسرائيل غاراتها على أهداف تابعة لحماس وفصائل المقاومة الأخرى داخل القطاع.
التوغلات الإسرائيلية البرية تعد جزءاً من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس، لا سيما الأنفاق وشبكات التهريب. ولكن هذه العمليات غالباً ما تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، كما حصل في هذا الكمين الذي يمثل جزءاً من تكتيكات حرب العصابات التي تعتمد عليها كتائب القسام في التصدي للجيش الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الهجوم إلى تصاعد حدة المواجهات، وربما ردود عسكرية إسرائيلية عنيفة، سواء من خلال غارات جوية أو محاولات توغل بري جديدة. كما يعزز هذا الهجوم من مكانة كتائب القسام في الصراع كقوة عسكرية قادرة على إلحاق خسائر مباشرة بالجيش الإسرائيلي، مما يساهم في رفع معنويات مؤيدي المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج.