أخبار العالمأمريكا

كاليفورنيا تعيد ترسيم دوائرها الانتخابية لتقويض نفوذ ترمب وتعزيز هيمنة الديمقراطيين

صوّت سكان ولاية كاليفورنيا بأغلبية كبيرة لصالح مشروع «المقترح 50» الذي يقضي بإعادة رسم الخريطة الانتخابية للولاية، في خطوة تُعدّ انتصارًا سياسيًا للحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم، ومؤشرًا على استعداد الولاية لمواجهة نفوذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأظهرت النتائج الأولية أن المقترح حظي بتأييد الناخبين بنسبة تقارب الثلثين، ما يعكس رغبة قوية لدى سكان الولاية الليبرالية في الحد من محاولات الجمهوريين لإعادة تشكيل الدوائر الانتخابية بما يخدم مصالحهم.

واعتبر نيوسوم أن نتيجة التصويت «انتصار لإرادة الكاليفورنيين ورسالة رفض واضحة لسياسات ترمب»، مشيرًا إلى أن إعادة التقسيم الجديدة قد تمنح الحزب الديمقراطي خمسة مقاعد إضافية في مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي المقبلة. وأكد أن الديمقراطيين لا يسعون إلى «الاستحواذ على السلطة»، بل إلى استعادة التوازن بعد تحركات مشابهة قادها الجمهوريون في ولايات مثل تكساس، بضغط مباشر من البيت الأبيض.

من جهتهم، انتقد الجمهوريون الخطوة واعتبروها محاولة لتقويض التمثيل السياسي لمؤيديهم في كاليفورنيا، متهمين الديمقراطيين بـ«تسييس العملية الانتخابية». وردّ ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي واصفًا التصويت بأنه «عملية احتيال كبرى وغير دستورية»، دون تقديم أدلة.

تاريخيًا، كانت كاليفورنيا قد ألغت التلاعب الحزبي في رسم دوائرها الانتخابية في عهد الحاكم الأسبق أرنولد شوارزنيغر، ومنحت هذه الصلاحية إلى لجنة مستقلة لضمان الشفافية. إلا أن «المقترح 50» يعيد الاعتبارات السياسية إلى الواجهة، في تحول لافت من شأنه أن يعيد رسم المشهد السياسي الأميركي عشية انتخابات الكونغرس المقبلة، ويضع كاليفورنيا في قلب المواجهة بين المعسكرين الديمقراطي والجمهوري حول مستقبل السيطرة على واشنطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق