قوة إسرائيلية تحتجز أهالي بلدة في القنيطرة وتصادر هواتفهم وبطاقاتهم
قسم الأخبار الدولية 18/12/2024
في تطور ميداني جديد، قامت قوات إسرائيلية بتعزيز الإجراءات الأمنية في منطقة القنيطرة، حيث قامت باحتجاز عدد من أهالي بلدة رسم الرواضي الواقعة في جنوب سوريا، وذلك في خطوة وصفها السكان المحليون بأنها تصعيد إضافي ضد المدنيين في المنطقة.
وبتاريخ 17 ديسمبر 2024، اقتحمت قوة إسرائيلية البلدة، واحتجزت مجموعة من السكان داخل إحدى المدارس المحلية، حيث أُجبروا على البقاء هناك لساعات. أثناء احتجازهم، قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة هواتفهم المحمولة وبطاقاتهم الشخصية، وهو ما أثار تساؤلات حول دوافع هذا التصرف والآثار التي قد تترتب عليه.
من جهته، أعرب الأهالي عن استنكارهم لهذا التصرف، واعتبروا أن مثل هذه الإجراءات تعد انتهاكًا لحقوقهم الأساسية. كما أكدوا أن الحملة العسكرية قد تكون جزءًا من سياسة إسرائيلية تهدف إلى فرض مزيد من السيطرة الأمنية في المناطق الحدودية التي تشهد نشاطًا متزايدًا.
هذه الحادثة تأتي في وقت حساس بالنسبة للوضع الأمني في الجولان السوري المحتل، حيث تشهد المنطقة توترات مستمرة بين القوات الإسرائيلية والفصائل المسلحة. في الوقت نفسه، تعكس هذه الممارسات سياسة إسرائيلية تمارس ضغوطًا على المدنيين في محاولة لتأمين حدودها والتأثير على حركة المقاومة.
ومن المحتمل أن تثير هذه الحادثة مزيدًا من ردود الفعل في الأوساط الدولية والعربية، خاصةً في ظل انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في المنطقة، مما يضع مزيدًا من الضغوط على المجتمع الدولي للتحرك نحو معالجة هذه القضايا.
من جهة أخرى، تعتبر هذه الحادثة امتدادًا لتوجهات إسرائيلية مستمرة في فرض السيطرة على الأراضي المحتلة، عبر إجراءات من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
لا شك أن الحملة الإسرائيلية ضد أهالي بلدة رسم الرواضي تأتي في سياق سياسة تهدف إلى زيادة الهيمنة على الجولان السوري المحتل، في وقت يشهد فيه الوضع السياسي توترات متزايدة على المستوى الإقليمي والدولي.