قوات دفاع محلية تهاجم معقلاً لعصابات مسلحة وتقتل أكثر من 100 عنصر في ولاية زامفارا النيجيرية

قسم الأخبار الدولية 26/06/2025
شنّت قوات الدفاع المدني المحلية في ولاية زامفارا شمال غربي نيجيريا هجوماً واسع النطاق استهدف أحد أبرز معاقل العصابات المسلحة في المنطقة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 عنصر من المجموعات الإجرامية، وفق ما أكده مستشار الأمن في حكومة الولاية أحمد مانغا، لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الأربعاء.
وبحسب الرواية الرسمية، هاجمت القوات المحلية، المدعومة من الحكومة، الموقع الذي يتحصن فيه أفراد عصابة يقودها الزعيم المعروف بيلو تورجي، في عملية استمرت ساعات من الاشتباكات العنيفة. وتُعد عصابة تورجي واحدة من أكثر الجماعات تسليحاً وتنظيماً في شمال غرب نيجيريا، وهي متورطة في جرائم اختطاف جماعي، وابتزاز، وتهريب سلاح، ومهاجمة قرى نائية.
وأكد مانغا أن “الهجوم نُفذ على أساس معلومات استخباراتية دقيقة” وأنه “تم تطويق المعسكر بالكامل قبل بدء الاشتباك”، مشيراً إلى أن عدد القتلى في صفوف العصابات قد يتجاوز المئة، بينما لم تُسجل خسائر كبيرة بين صفوف القوات المحلية.
وتشهد زامفارا، إلى جانب ولايات شمالية أخرى مثل كاتسينا وسوكوتو، تصاعداً مستمراً في أعمال العنف التي تقودها عصابات محلية تُعرف في نيجيريا بـ”قطاع الطرق”، مستفيدة من هشاشة الأمن وغياب الدولة في مناطق واسعة من الريف.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تسعى فيه السلطات الفدرالية في نيجيريا إلى توسيع صلاحيات الدفاع الذاتي المحلي، في ظل محدودية قدرات الجيش على الانتشار في كافة مناطق النزاع، وذلك رغم التحذيرات من مخاطر عسكرة المجتمعات المحلية ووقوع انتهاكات محتملة.
ولم تصدر بعد بيانات رسمية عن الحكومة الفيدرالية أو الجيش بشأن العملية، فيما يتوقع مراقبون أن تؤدي هذه الضربة إلى إضعاف نفوذ عصابة تورجي، لكنها لن تضع حداً نهائياً للأنشطة الإجرامية في المنطقة، التي باتت تشكّل تحدياً أمنياً وإنسانياً واسع النطاق.