قمة محتملة بين ترامب وبوتين في السعودية أو الإمارات وسط تصعيد عسكري في أوكرانيا
قسم الأخبار الامنية والعسكرية الدولية 03-02-2025
كشفت وكالة “رويترز” عن أن السعودية والإمارات تُعتبران موقعين محتملين لاستضافة قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت شهدت روسيا هجمات أوكرانية مكثفة على منشآت الطاقة خلال الساعات الماضية.
وأفادت مصادر روسية مطلعة بأن مسؤولين روس كبار زاروا مؤخراً الرياض وأبوظبي، مما يعزز احتمالية استضافة إحدى العاصمتين للقمة، خاصة في ظل الحياد الذي تبنته الدولتان منذ بداية الحرب في أوكرانيا، واحتفاظهما بعلاقات متوازنة مع كل من موسكو وكييف.
بوتين وترامب يبدوان منفتحين على الحوار
يأتي ذلك في وقت أكد فيه ترامب عزمه إنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، مبدياً استعداده للقاء بوتين. ومن جانبه، هنأ الرئيس الروسي ترامب على فوزه في الانتخابات التمهيدية، وأعلن استعداده لإجراء مناقشات حول أوكرانيا والطاقة.
وعلى الرغم من نفي المسؤولين الروس وجود اتصالات مباشرة مع واشنطن للتحضير لمكالمة هاتفية بين الزعيمين، إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أشار إلى أن هناك “اتصالات مخططاً لها”، في إشارة إلى إمكانية حدوث لقاء مستقبلي بين الجانبين.
خيارات استضافة القمة وموقف السعودية والإمارات
وفقاً للمحلل الروسي فيودور لوكيانوف، فإن الخيارات المتاحة أمام بوتين وترامب لاستضافة القمة محدودة للغاية، نظراً لانخراط الغرب بشكل مباشر في دعم أوكرانيا. واستبعدت المصادر الروسية أن تكون تركيا، التي استضافت محادثات سلام سابقة باءت بالفشل عام 2022، خياراً لاستضافة اللقاء، فيما لم تعد العواصم الأوروبية التقليدية مثل هلسنكي وجنيف وفيينا مناسبة لهذا النوع من الاجتماعات.
ويُذكر أن السعودية والإمارات، رغم علاقاتهما القوية مع الولايات المتحدة، امتنعتا عن الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، كما أنهما ليستا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مما يعني عدم وجود قيود قانونية على استضافة بوتين.
تصعيد عسكري واستهداف منشآت الطاقة الروسية
بالتزامن مع الحديث عن القمة المحتملة، شهدت روسيا تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تصدت لهجوم أوكراني واسع النطاق بالطائرات المسيّرة، مؤكدة إسقاط 70 طائرة فوق ست مناطق، من بينها روستوف وفولغوغراد.
كما أدت الهجمات إلى اندلاع حرائق في منشآت طاقة روسية، فيما أعلنت وكالة النقل الجوي الروسية “روسافياتسيا” تعليق الرحلات الجوية في خمسة مطارات، قبل أن تستأنف معظمها لاحقاً.
وتكثف أوكرانيا في الأشهر الأخيرة هجماتها على البنية التحتية الروسية، في ما تصفه بأنه رد على استمرار القصف الروسي لمرافقها الحيوية، ما يرفع مستوى التوتر الميداني ويضع مزيداً من الضغوط على جهود إنهاء النزاع.