آسياأخبار العالمأمريكا

قادة الخليج يتوافدون على الرياض للمشاركة في قمة استراتيجية مع واشنطن وسط تطلعات لتشكيل تحالفات أمنية جديدة

توافد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، صباح الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور القمة الخليجية – الأميركية، التي تجمعهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط توقعات بأن تشكل القمة محطة بارزة في إعادة تشكيل أولويات الأمن الإقليمي وتطوير شراكات استراتيجية أكثر رسوخًا بين الجانبين.

ووصل إلى مطار الملك خالد الدولي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وكان في استقبالهما نائب أمير منطقة الرياض. كما حضر نائب رئيس الوزراء العُماني أسعد بن طارق آل سعيد ممثلًا للسلطان هيثم بن طارق، إلى جانب ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وتنطلق القمة اليوم في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات جيوسياسية متصاعدة، تتراوح بين النزاعات الإقليمية وتغير موازين القوى الدولية، ويُتوقع أن تركز المباحثات على تعزيز أمن الخليج، ومواجهة التهديدات المشتركة، وتعميق التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والعسكري مع الولايات المتحدة.

ويترقب مراقبون أن تتناول القمة ملفات تتعلق بإعادة هيكلة منظومة الردع في المنطقة، وتحقيق توازن بين مصالح الشركاء الخليجيين والولايات المتحدة، خاصة في ظل التغيرات المستمرة في خريطة التحالفات العالمية. ويرى محللون أن الرياض، باعتبارها الدولة المضيفة، تسعى لإعادة تأكيد دورها القيادي في صياغة المبادرات الإقليمية، مستندة إلى تحركاتها الدبلوماسية الواسعة، ومواقفها الصريحة في إدارة الأزمات الإقليمية.

ويأتي انعقاد القمة في توقيت بالغ الحساسية، يتزامن مع ترتيبات ما بعد حرب غزة، وتنامي التوتر في مياه البحر الأحمر، وملفات الأمن البحري وسلاسل الإمداد، مما يمنح اللقاء زخماً إضافياً بوصفه منصة لتنسيق المواقف الخليجية مع الإدارة الأميركية تجاه استحقاقات المرحلة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق