قائمة بـ80 موقعا تنوي أمريكا استهدافها في حال اضطرارها إلى غلق سفارتها في بغداد
بغداد-العراق-14-10-2020
أعلن موقع “ميدل إيست آي” عن خطة أمريكية في حال قرار إغلاق السفارة في بغداد، بسبب استهدافها المتكرر من قبل الميليشيات الشيعية .
وذكرت تقارير إخبارية أن أمريكا وضعت قائمة من 80 موقعاً عراقياً تسعى إلى استهدافها إن قامت بإغلاق سفارتها في بغداد.
وتشمل القائمة المواقع والمقرات السرية والملاجئ لكل من هادي العامري وقيس الخزعلي، زعيمي منظمة” بدر” و”عصائب أهل الحق” بالإضافة إلى مواقع مرتبطة بكتائب “حزب الله”العراقي.
وأشار الموقع إلى أن كل المجموعات شيعية مسلحة، وهي جزء من الحشد الشعبي، تحت “السيطرة الإسمية” للحكومة العراقية.
وقال زعماء سياسيون وقادة للمجموعات المسلحة، إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، شارك الحديث عن المئات من صور الأقمار الصناعية للمواقع الثمانين مع الرئيس العراقي برهم صالح، خلال مكالمة هاتفية في 20 سبتمبر الماضي.
وأخبر بومبيو صالح عن خطط واشنطن لإغلاق سفارتها، ما لم تقم الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات لوقف الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء، والقوافل التي توصل الإمدادات إلى القوات الأمريكية في أماكن أخرى من العراق.
ولم تنشر وزارة الخارجية الأمريكية نص المكالمة التي أجراها بومبيو مع صالح، كما تفعل في العادة عندما يتحدث وزير الخارجية مع مسؤولين أجانب.
وتسبب تهديد بومبيو بالذعر في بغداد، حيث لم يتصور أنصار حكومة مصطفى الكاظمي، أنه سيتم التخلي عن رئيس الوزراء العراقي الذي تم الترحيب به بحرارة في البيت الأبيض في أغسطس، بهذه السرعة من حليفه الدولي الرئيسي.
ونقل الموقع عن مسؤول عراقي كبير مطلع على الحوار قوله: “كل المؤشرات تشير إلى أننا سائرون نحو عاصفة قوية. انسحاب الأمريكان يعني الإنهيار الاقتصادي خلال أسبوعين، يتبعه انهيار سياسي خلال شهرين أو ثلاثة، ثم انهيار أمني وسقوط للحكومة”.
وكانت ردة فعل قيادات المليشيات الشيعية تحمل طابع التحدي، واعتبروا تهديد إغلاق السفارة مجرد ضغط، وكرروا مزاعم استقلاليتهم عن إيران ووعدوا باستمرار الهجمات على القوات الأمريكية.
وقال قائد فصيل مدعوم إيرانيا إن التلويح بإغلاق السفارة “لعبة سياسية” تلعبها واشنطن و”حلفاؤها المحليون بمن فيهم صالح والكاظمي”.
وأضاف:”بتقديرنا الأزمة مفبركة، والهدف هو وضع أكبر قدر ممكن من الضغط على القوى المعادية لأمريكا، لإعطاء واشنطن مساحة أكبر في العراق”.
وقد تزايد التوتر بين الحكومة والقوى المدعومة من إيران، منذ يونيو عندما أمر الكاظمي باعتقال مجموعة من مقاتلي كتائب حزب الله، متهمين بإطلاق هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء، حيث توجد معظم بنايات الحكومة والبعثات الدبلوماسية.
وأثارت تلك الإعتقالات ردة فعل غاضبة. وتم قتل حوالي 14 ناشطا مرتبطين بالكاظمي منذ ذلك الحين بينما تم اختطاف آخرين، بحسب ما أفادت بذلك مصادر أمنية للموقع البريطاني.
ووقع على الأقل 34 هجوما صاروخيا وبالمتفجرات المصنعة يدويا على المنطقة الخضراء، والقواعد العسكرية التي تستضيف جنودا أمريكيين وأجانب.