آسياأخبار العالمأمريكابحوث ودراسات

قائمة المعدات العسكرية الأميركية التي يطالب ترامب لإستعادتها من أفغانستان

بحسب المعلومات التي نشرتها إذاعة صوت أميركا في يوم أمس 20 يناير 2025، أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إشعال الجدل حول عواقب الانسحاب من أفغانستان في عام 2021 بالدعوة إلى إعادة المعدات العسكرية التي خلفتها القوات الأميركية والتي تسيطر عليها حركة طالبان الآن.

وفي حديثه في تجمع حاشد في واشنطن في 19 يناير، انتقد ترمب تعامل إدارة بايدن مع الانسحاب وتعهد بجعل المساعدات المالية المستقبلية لأفغانستان مشروطة باستعادة الترسانة المفقودة.

كشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية في عام 2022 عن حجم الموارد العسكرية المهجورة في أفغانستان. فقد تركت القوات الأميركية معدات بقيمة 7 مليارات دولار أميركي تقريبا ــ كانت في الأصل مخصصة لقوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية المنحلة الآن ــ أثناء الانسحاب.

ثم استولى طالبان على قدر كبير من هذه المعدات المتقدمة، وعرضوا الترسانة التي استولوا عليها خلال “مسيرات النصر” وفي المواد الدعائية.

وتضمنت المعدات المهجورة طائرات عسكرية ومركبات مدرعة ومركبات تكتيكية خفيفة وأسلحة صغيرة وذخائر ومعدات اتصالات متخصصة. وزعم المنتقدون أن هذه الأسلحة عززت قدرات طالبان القتالية، في حين يخشى آخرون أن تجد بعض التكنولوجيا طريقها إلى الدول المعادية أو الجهات الفاعلة غير الحكومية.

طالبان تستولي على معدات عسكرية أميركية رئيسية

مركبة M1117 ASV

إن مركبة M1117 ASV هي مركبة مدرعة ذات أربع عجلات مصممة لحماية القوافل والاستطلاع والدوريات، وهي مجهزة بدروع متطورة لمقاومة نيران الأسلحة الصغيرة والقنابل اليدوية والهجمات بالعبوات الناسفة.

وإن سرعة المركبة وقدرتها على المناورة في البيئات الحضرية والريفية تجعلها إضافة متعددة الاستخدامات لأي قوة عسكرية. إن امتلاك طالبان لهذه المركبة يعزز قدرتها على إجراء عمليات برية آمنة ومتحركة.

المدرعة M113

إن ناقلة الجنود المدرعة M113 هي مركبة مجنزرة تستخدم لنقل القوات والإمدادات مع توفير الحماية ضد نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا المدفعية. ويتيح تصميمها المعياري إمكانية تكييفها لمجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك مراكز القيادة والإخلاء الطبي. وفي أيدي طالبان، تعزز M113 بشكل كبير قدرتها على نقل القوات والإمدادات بأمان.

مروحية UH-60A Black Hawk

إن مروحية UH-60A Black Hawk هي مروحية متعددة الأغراض تستخدم لنقل القوات والإجلاء الطبي ومهام الدعم القريب. وهي تشكل حجر الزاوية في العمليات العسكرية الحديثة نظرًا لموثوقيتها وقدرتها على البقاء وأنظمة الطيران الإلكترونية المتقدمة.

ويثير امتلاك طالبان لهذه المروحيات مخاوف بشأن قدرتها على نشر القوة على مسافات أكبر، رغم أن جاهزيتها التشغيلية تظل موضع شك بسبب الحاجة إلى طيارين مدربين وطواقم صيانة.

الطائرة MD 530F

إن الطائرة MD 530F هي طائرة هليكوبتر خفيفة ورشيقة مصممة للقيام بمهام الاستطلاع والهجوم الخفيف. وتعتبر سرعتها وقدرتها على المناورة مفيدة بشكل خاص في سيناريوهات القتال في المناطق الحضرية أو الجبلية. ومن الممكن أن يعزز استخدام طالبان لهذه الطائرات الهليكوبتر من قدراتها في مجال المراقبة والدعم الأرضي.

إن الطائرة “سكان إيجل” هي طائرة صغيرة بدون طيار طويلة المدى تستخدم في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. ويمنح الاستيلاء عليها حركة طالبان القدرة على مراقبة أنشطة العدو والتخطيط للعمليات بوعي متقدم بالموقف. وهناك أيضًا مخاوف بشأن إمكانية هندسة هذه التكنولوجيا بشكل عكسي لاستخدامها أو بيعها لمجموعات أخرى.

السيارتين M1151 و M1152

إن السيارتين M1151 و M1152 هما نوعان مختلفان من المركبات ذات العجلات المتعددة الأغراض عالية الحركة (HMMWV). أو ما يعرف بـ “همفي”، والمعروفة بقدرتها على التكيف ومتانتها. والسيارة M1151 مدرعة لنقل القوات في حين صُممت السيارة M1152 لنقل البضائع. وقد تركت طالبان الآلاف من هذه المركبات، مما وفر لها قدرة كبيرة على الحركة والدعم اللوجستي للعمليات.

مركبة ماكس برو

إن مركبة ماكس برو المقاومة للألغام والكمائن مصممة لحماية ركابها من انفجارات العبوات الناسفة ونيران الأسلحة الصغيرة. كما أن هيكلها المتطور على شكل حرف V يصد الانفجارات، مما يجعلها من الأصول التي لا تقدر بثمن للسفر الآمن في البيئات المعادية. إن حصول طالبان على هذه المركبات يعزز من قدرتها على البقاء في الحرب غير المتكافئة.

المركبات التكتيكية الخفيفة والمتوسطة فورد رينجر

استخدمت القوات الأميركية والأفغانية على نطاق واسع المركبات التكتيكية الخفيفة والمتوسطة مثل فورد رينجر. وسلسلة نافيستار 7000 للدعم اللوجستي. وبفضل موثوقيتها وقدرتها على الحركة، تمكنت طالبان من نقل القوات والإمدادات والمعدات بكفاءة عبر التضاريس الصعبة في أفغانستان.

إن امتلاك طالبان للمعدات العسكرية الأميركية يشكل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمي والعالمي. فقد أدت هذه الأصول إلى زيادة قدراتها العملياتية، مما سمح لها بتعزيز سيطرتها على أفغانستان وفرض قوتها بشكل أكثر فعالية. كما يمكن استخدام المعدات المتقدمة لترهيب الدول المجاورة أو بيعها إلى دول معادية، مما يؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

التكنولوجيا بيد طالبان

ويحذر الخبراء من أن بعض التكنولوجيا التي تم الاستيلاء عليها، بما في ذلك الطائرات بدون طيار ومعدات الاتصالات قد يتم مشاركتها مع جهات حكومية مثل الصين أو روسيا، التي قد تدرس الأنظمة وتعيد تصميمها لمواجهة التكنولوجيا العسكرية الأميركية.

وهناك أيضا مخاوف من أن تتمكن الجماعات المسلحة خارج أفغانستان من الوصول إلى هذه الأسلحة، مما قد يؤدي إلى تأجيج الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

أضافت تصريحات ترامب بعدًا جديدًا للنقاش حول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. ينظر منتقدو إدارة بايدن إلى فقدان المعدات العسكرية باعتباره خطأ فادحًا يقوض مصداقية الولايات المتحدة ويعزز من قوة الخصوم. تسلط دعوة ترامب إلى حجب المساعدات المالية حتى إعادة المعدات الضوء على موقفه السياسي “أمريكا أولاً”.

إن خسارة ما قيمته سبعة مليارات دولار من المعدات العسكرية الأميركية لصالح طالبان تظل بمثابة تذكير صارخ بالانسحاب الفوضوي من أفغانستان.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق