في عملية استعراضية أمريكا وكندا تستعرضان قوتهما في القطب الشمالي قرب حدود روسيا

قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 15-09-2025
أجرى الجيشان الأمريكي والكندي مناورات مشتركة في منطقة القطب الشمالي قرب الحدود الروسية، في “استعراض للقوة”، وصفه البنتاغون بأنه يهدف إلى “مواجهة النفوذ الروسي” و”التهديدات المتزايدة في القطب الشمالي” المزعومة من روسيا والصين. وهدفت المناورات العسكرية المشتركة إلى إظهار القدرة على توجيه ضربات في منطقة ألاسكا من خلال نشر قوات أمريكية.
وكما ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، أُجريت التدريبات الأمريكية الكندية المشتركة في منطقة ذات أهمية استراتيجية، ألا وهي بحر بيرينغ، الذي يفصل الشرق الأقصى الروسي عن ألاسكا الأمريكية، ويُعتبر بمثابة بوابة إلى القطب الشمالي. وفي استراتيجيتها الجديدة للقطب الشمالي، تُعرب واشنطن عن قلقها إزاء تنامي “النفوذ الخبيث” لموسكو وبكين في المنطقة.
وعلى وجه الخصوص، أبدى الجيش الأميركي قلقه إزاء الظهور الأخير لسفن بحثية صينية قبالة سواحل ألاسكا، والتي قد تكون، كما يشير البنتاغون، من بين أمور أخرى، تنفذ مهام استطلاعية.
بالإضافة إلى ذلك، تشعر واشنطن بالقلق من أن القواعد الروسية في نوفايا زيمليا، وفي منطقة شبه جزيرة كولا، وفي يامال وتشوكوتكا توفر السيطرة على نقاط رئيسية في المنطقة، والأنظمة دفاع تُنشئ الدفاعات الساحلية للقوات المسلحة الروسية “مناطق وصول مُقيّدة” (A2/AD). ورغم أن دول حلف الناتو تُكثّف تدريجيًا مناوراتها في النرويج وأيسلندا، إلا أن التحالف لم ينجح بعد في تحقيق حضور مستدام في منطقة القطب الشمالي على نفس مستوى روسيا.