في ذكرى يوم الآرض..فلسطين هي الأرض عنوان القداسة
فلسطين-31-3-2023
فلسطين هي الأرض عنوان القداسة، خصوصاً وقد باركها الرسل والأنبياء الذين وُلدوا فيها وعاشوا أو عبروا منها إلى ما جاورها.. بين الناصرة وبيت لحم والقدس مدارج السيد المسيح، وفي القدس المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.
هي الأرض، شرف الإنسان ومصدر كرامته. هي التي تعطيه هويته ولون بشرته، وهي مصدر رزقه، هي عنوانه بين العالمين، باسمها يكنى فيعرف.. فكيف إذا جاءت على مثل هذه القداسة، يأتيها البشر من أقصى الأرض للتبرك بملامسة حجارتها والمشي في دروب سار عليها من قبل الرسل والأنبياء..
لا أعياد بلا فلسطين.. هي مصدر الفرح، مصدر البركة، منبع القداسة..
هي الأرض المقدسة بدماء أهاليها الذين افتدوها بأرواحهم عبر التاريخ..
والأرض هي التي تؤكد لهذه الدنيا العربية هويتها. ففلسطين هي القلب، والاحتلال الصهيوني قد شطرها، مشرقاً ومغرباً، وأضاع هويتها فصار اسمها الشرق الأوسط.. وصار العرب عربين: عرب المشرق وعرب المغرب، ثم صار عرب المشرق أشتاتاً طوائف ومذاهب وأعراقاً مختلفة، وأخذهم العجز إلى الحروب ضد الذات، وصار عرب المغرب أخلاطاً، فهرب بعضهم إلى هوية البربر، واكتفى قسم آخر بالتقوقع في كيانيته.
لقد برهن الشعب الفلسطيني العظيم عن ارادة صمود لا تفل، وعن قدرة على مواجهة عدوه الوطني ـ القومي والانساني، المحمل بالتراث الاستعماري بعنوان الصهيونية المتحالفة بالضرورة مع الاستعمار وهي ربيبته، ومع الإمبريالية وهي أداتها وجيوشها المتقدمة التي أمكن زرعها في قلب الوطن العربي.
طلال سلمان- كاتب صحفي-لبنان