إفريقيا

أبو الغيط يدعو إلى معالجة عربية أكثر قوة للأوضاع في ليبيا

القاهرة-مصر-24-6-2020
أجمع المشاركون في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، في دورته غير العادية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أمس، على خطورة الوضع في ليبيا، وأكدوا رفضهم أي مخططات لتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ، معربين عن إدانتهم ورفضهم لجميع أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في هذا البلد العربي.

ونبّه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ، من خطورة الوضع الحالي في ليبيا المرشح للإشتعال بشكل أكثر خطورة، مبينا أن الأمر يستلزم معالجة عربية أكثر قوة، وإرادة سياسية صادقة تجتمع عليها جميع الدول الأعضاء بدون استثناء.

وأفاد أبو الغيط أن الإجتماع جاء بسبب المنعطف الخطير للغاية في مسار الصراع الذي باتت تطوراته تبعد كل البعد عن هدف التسوية السلمية المتكاملة للوضع في البلاد، وتمثل أبعاده تهديداً لسلامة ووحدة أراضي الدولة الليبية وأمن واستقرار دول الجوار المباشر ومنظومة الأمن القومي العربي ككل.

وضاف: “لقد تابعنا بقدر بالغ من القلق والإستنكار، التدويل المتزايد المرفوض للأزمة الليبية، مع تفاقم التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في الصراع، والخروقات المتكررة والمعلنة لحظر السلاح على جميع الإتجاهات، والإستقدام المنهجي للمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحة المعركة”.

وجدد تمسك الجامعة بالحفاظ على سيادة واستقلال دولة ليبيا، مشددا على الرفض لأية أصوات داخل البلاد أو خارجها تدعو إلى الإنشقاق أو الإفتراق، وأية مخططات محلية كانت أم أجنبية لتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ.

وأوضح أنه لا سبيل سوى الحل السياسي الشامل لتسوية الأزمة الليبية بجميع جوانبها، عبر عملية سياسية جامعة، بمساراتها الأمنية والسياسية والإقتصادية، تحت الرعاية الأصيلة للأمم المتحدة، على النحو الذي تؤكده قرارات الجامعة، وتوافقت عليه الأطراف المشاركة في مسار برلين، واعتمده مجلس الأمن.

ولفت إلى أن أية ترتيبات لوقف إطلاق النار لن تنجح أو تصمد طويلاً على الأرض ما لم تكن مصحوبة بالتزامات وأحكام واضحة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وتفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة التي تعمل كلها خارج سلطة الدولة، والحيلولة دون استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية التي لا تهدف إلا لتحقيق أطماع ومصالح القائمين عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق