أخبار العالمالشرق الأوسط

غزة تحت النار من جديد.. 30 شهيدًا في ليلة عصيبة

مع دخول إتفاق وقف إطلاق النار  في غزة يومه الحادي والأربعين، عاد المشهد العسكري إلى الواجهة عبر سلسلة غارات مفاجئة نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على حيي الشجاعية والزيتون في مدينة غزة وفي خانيونس، في ما وصفته جهات فلسطينية بأنّه “مراوغة ميدانية”، وأسفرت عن استشهاد 30 فلسطينيًا بينهم أطفال، وإصابة آخرين.وأفاد صحفيون باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفلتان، وجرح 15 آخرين في غارة للاحتلال على منزل في بني سهيلا شرق خانيونس،  ليرتفع بذك حصيلة الشهداء منذ أمس الاربعاء إلى 30 شهيدًا.

ورافقت هذه الهجمات عمليات تفجير ونسف في مناطق متفرقة في حي التفاح، إضافة إلى استهدافات بطائرات “كواد كابتر” التي أطلقت نيرانها على المواطنين.وفي ظل تزايد وتيرة التصعيد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنّه نفّذ غارات على ما زعم أنّها “أهداف تابعة لحركة حماس”، مشيرًا إلى أنّ مسلحين أطلقوا النار على منطقة عمليات لقواته في خانيونس من دون وقوع إصابات.من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تسجيل حوالي 400 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، في مؤشر على نمط متواصل من الانتهاكات يُخشى أن يكون محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض.

من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إنّ قوات الاحتلال استهدفت مباني ومواطنين بشكل مباشر في مختلف مناطق القطاع، مؤكدًا أنّ ما يجري يُمثّل تصعيدًا إسرائيليًا واضحًا بحق السكان.وأوضح بصل أن هناك “انتهاكات واضحة تمارس ضد الأبرياء والمدنيين”، تشمل استهداف مبانٍ سكنية ومجموعات من المواطنين بشكل مباشر، إضافة إلى عمليات القصف التي نفذتها طائرات “كواد كابتر” عبر إطلاق قنابل على المواطنين وفي محيط مستشفى الأهلي العربي.

وأشار إلى أن القطاع يواجه حاليًا تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بـضرورة التدخل الفوري لوقف الإبادة والمجازر المرتكبة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة.من جهته، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة رائد النمس، إنّ كمية المساعدات التي دخلت القطاع خلال الأيام الأخيرة “ضئيلة للغاية” ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان.

وأضاف النمس أنّ المنخفض الجوي الأخير فاقم المعاناة الإنسانية، حيث تسبّبت السيول في انهيار و جرف مئات الخيام التي تؤوي العائلات النازحة، مؤكدًا أنّ الأوضاع “سيئة للغاية”.وأوضح أنّ العائلات النازحة تُعاني أصلًا من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، سواء الصالحة للشرب أو المستخدمة في الحياة اليومية، وجاءت الأمطار والسيول لتزيد من صعوبة الظروف المعيشية.وأشار النمس إلى أنّ الطواقم الميدانية تُواجه تحديات كبيرة أثناء محاولتها تلبية الاحتياجات الإغاثية وتخفيف حدة المعاناة، مشيرًا إلى أنّ عدم إدخال المستلزمات الضرورية للقطاع الصحي والإنساني والإغاثي، يُعيق تقديم الخدمات بشكل كامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق