غانا تنضم للدول الأفريقية الموافقة على استقبال مرحلي أميركا…

قسم الأخبار الدولية 12/09/2025
أعلنت غانا عن موافقتها على استقبال المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة، في خطوة تلقي الضوء على التحولات العميقة في العلاقات بين الدول الأفريقية وإدارة ترامب في فترة ولايته الثانية.
وكشف الرئيس الغاني جون ماهاما في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه السلطة عن تلقي بلاده طلبًا من واشنطن لقبول رعايا طرف ثالث تم ترحيلهم، مشيرًا إلى أن الاتفاق يشمل فقط مواطني غرب أفريقيا، حيث وصلت الدفعة الأولى المكونة من 14 شخصًا، بينهم العديد من الإخوة النيجيريين.
وتضع هذه الخطوة غانا ضمن مجموعة من 12 دولة تتعاون مع واشنطن بشأن إزالة المهاجرين، ما يعكس التوازن الحذر الذي تسعى إليه الدول الأفريقية بين الالتزام بالمعايير الإنسانية والحفاظ على العلاقات السياسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، التي تشهد فترة رئاسة ترامب الثانية تصعيدًا في سياسات الهجرة، والتعريفات الجمركية، وفق موقع “ذا أفريقيا ريبورت”.
كما أكد ماهاما أن قبول المرحلين يتوافق مع بروتوكول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بشأن حرية التنقل، والذي يسمح للمواطنين بالبقاء لمدة تصل إلى 90 يومًا في دولة عضو أخرى.
ومع ذلك، تحذّر جماعات حقوق الإنسان من أن عمليات الترحيل من طرف ثالث قد تشكل انتهاكًا للاتفاقيات الدولية إذا تم إعادة الأفراد إلى دول يواجهون فيها الاضطهاد أو الإساءة.
يعكس اختيار غانا الاقتصار على مواطني غرب أفريقيا إستراتيجية لتجنب المخاطر القانونية والسياسية، حيث لا يحتاج هؤلاء المواطنون إلى تأشيرة لدخول البلاد، وهو ما قد يمنح أكرا مساحة أكبر للتحرك دون إثارة موجة انتقادات واسعة.
ولكنها في الوقت نفسه تمنح الشرعية ضمنيًا للحملة الأمريكية الأوسع نطاقًا، مما يثير قلق شركاء واشنطن الإقليميين والدوليين.لم تقتصر تصريحات ماهاما على الهجرة، بل تناولت أيضًا التأثيرات الاقتصادية لتوجهات ترامب، خاصة انهيار قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا)، الذي كان يوفر امتيازات تصديرية للدول الأفريقية.
فقد فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية 15% على صادرات غانا، بدلًا من صفر، ما دفع البلاد للبحث عن أسواق بديلة، لا سيما في الصين، التي أصبحت نقطة جذب رئيسة وسط الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.