غارات تستهدف مواقع ورادارات عسكرية في جنوب سوريا
قسم الأخبار الدولية 01/10/2024
شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ورادارات تابعة للجيش السوري في جنوب البلاد، تحديدًا في محافظتي درعا والقنيطرة. هذه الضربات الجوية تأتي في إطار التصعيد المتواصل بين إسرائيل وسوريا، حيث تُتهم دمشق بالسماح بوجود قوات ومخازن أسلحة تابعة لإيران وحزب الله بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية.
تفاصيل الغارات
أفادت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية مهمة تشمل منظومات رادار ومخازن أسلحة تستخدمها القوات السورية وحلفاؤها الإيرانيون. وشوهدت انفجارات كبيرة في المناطق المستهدفة، حيث يُعتقد أن بعض المواقع تحتوي على أنظمة دفاع جوي وأسلحة متطورة. فيما لم تصدر دمشق بيانًا رسميًا عن حجم الخسائر أو الرد على هذه الضربات، إلا أن التقارير الأولية تشير إلى تدمير عدة منشآت عسكرية.
وتُعَد هذه الغارات جزءًا من سلسلة من الهجمات الجوية التي تنفذها إسرائيل منذ سنوات ضد ما تقول إنه وجود عسكري إيراني متزايد في سوريا. وتتهم إسرائيل إيران باستخدام الأراضي السورية لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، كما تعتبر أن بناء بنية تحتية عسكرية قريبة من الجولان يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
ومنذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية ضد أهداف عسكرية في سوريا، غالبًا دون إعلان رسمي أو تبني مباشر. وتشمل الأهداف مستودعات أسلحة، قوافل إمدادات عسكرية، ورادارات دفاع جوي، كما تستهدف قادة وجنودًا من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
تأتي هذه الضربات في وقت حساس على الصعيد الإقليمي، مع تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران وحزب الله. إسرائيل تؤكد باستمرار أنها لن تسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري دائم في سوريا، بينما تتهم طهران إسرائيل بانتهاك السيادة السورية وتوعدت بالرد على هذه الهجمات.
أمّا على الصعيد الدولي، غالبًا ما تتعامل القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا بحذر مع هذه الضربات. واشنطن تُعتبر حليفًا قويًا لإسرائيل وتدعم جهودها لمنع توسع النفوذ الإيراني في المنطقة، بينما تدعو موسكو، التي تعتبر الحليف الأقوى لدمشق، إلى ضبط النفس وعدم التصعيد.
الأوضاع على الأرض
تسود حالة من التوتر الأمني في جنوب سوريا، حيث تسيطر القوات السورية على معظم المناطق الحدودية، لكن المنطقة تشهد بين الحين والآخر اشتباكات وعمليات تسلل لعناصر من المعارضة المسلحة. إلى جانب ذلك، تعزز قوات حزب الله وجودها في هذه المنطقة، ما يزيد من احتمالات المزيد من الضربات الجوية.
بالتالي، استهدفت إسرائيل مواقع ورادارات عسكرية في جنوب سوريا، في إطار عملياتها المستمرة ضد ما تصفه بالوجود الإيراني العسكري في المنطقة. الضربات الجوية تزامنت مع تصاعد التوترات الإقليمية، مما يزيد المخاوف من حدوث مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحلفاء سوريا، لا سيما إيران وحزب الله.
