عين إخوان تونس على “كعكة” ليبيا

تونس-29 مايو 2021

نشرت”العين الإخبارية”اليوم السبت،مقالا تحت عنوان:”عين إخوان تونس على “كعكة” ليبيا” للكاتب،محسن أمين،جاء فيه:
في تطور يثير كثيرا من التساؤلات، وجه زعيم حركة “النهضة” الإخوانية ورئيس برلمان تونس، راشد الغنوشي، أنظاره إلى كعكة إعادة إعمار ليبيا.

وأمس الجمعة، قال رئيس البرلمان التونسي، الغنوشي، في تصريح على هامش ختام المنتدى الدولي للأعمال التونسي الليبي، في جزيرة جربة التونسية، إن “ليبيا الآن باتت ورشة كبيرة لإعادة الإعمار، والتونسيون هم الأكثر تأهيلا لهذه العملية”.

وتابع: “تونس وليبيا شعب واحد في دولتين، ونحن عازمون على إزالة كافة العوائق التشريعية والأمنية والإدارية لدفع التعاون بين البلدين”.

وأضاف: “مستقبل تونس سيكون في ليبيا، مثلما سيكون مستقبل ليبيا في تونس”.
وتأتي تصريحات الغنوشي بعد أيام من زيارة أجراها رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي المدعوم من “الإخوان” إلى ليبيا، تم خلالها توقيع اتفاقيات في مجالات النقل الجوي والبري والبحري وتيسير حركة التجارة والأفراد.

وتبحث “النهضة “عن حصة مهمة في إعادة إعمار ليبيا، التي من المتوقع أن تخصص لها ليبيا 120 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

ويبدو تركيز الحركة الإخوانية على ملف إعادة الإعمار في ليبيا، مبررا، خاصة في ظل ضم “النهضة” عددا كبيرا من رجال الأعمال إلى قوائمها، ووصل الأمر إلى ترشيح 9 رجال أعمال على قوائمها في انتخابات 2014، ينشطون في مجالات النقل والمقاولات وقطاعات السياحة.

بل إن أحد أهم رجال الأعمال المقربين من”النهضة” نور الدين حشيشة، يملك شركة مقاولات وبناء، ستكون من أكبر المستفيدين في حال دخول تونس معترك إعادة إعمار ليبيا.

ووفق مراقبين، فإن “النهضة” تريد تحقيق أقصى استفادة لرجال الأعمال المحسوبين عليها في ملف إعادة الإعمار في ليبيا، ما يصب في النهاية في خانة تزويد تمويل الحركة.
**
فقط للتذكير:ألم يكن أقطاب”النهضة” وزعيمهم القرضاوي من أشد المؤيدين لعدوان حلف شمال الأطلسي لتدمير المؤسسات الليبية ؟
ثم.. ألم يرقصوا ابتهاجا باغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي في عدة احتفالات ومن بينها الإحتفال حركة النهضة بمدينة صفاقس؟!

وكان النائب سالم الأبيض، قد أشار في رسالة إلى نور الدين البحيري أحد أقطاب حركة النهضة، في مايو 2020،نشرها على صفحته بموقع الفيسبوك،
إلى”عقدة الذنب التي يشعر بها رئيسُ حركة النهضة تجاه معمر القذافي، الذي احتفل هو وحركتَه بسقوط نظامه واستشهاده على أيدي قوات الحلف الأطلسي، ونُكّل بجثمانه أيّما تنكيل في مشهد دراميٍّ لا يفوقه مأساوية إلا ذبح الرئيس العراقي صدام حسين يوم عيد الأضحى المبارك، ولذلك فهو يحاول التكفير عن ذنبه، باحثا له عن دورٍ في الصراع الليبي-الليبي”..