أخبار العالمالشرق الأوسط

عون يدعو وفد مجلس الأمن إلى تحريك الضغوط الدولية لضمان انسحاب إسرائيل وتثبيت وقف النار في الجنوب

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون وفد سفراء وممثلي بعثات مجلس الأمن، خلال لقائهم في قصر بعبدا، إلى ممارسة ضغط مباشر على إسرائيل لضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من الجنوب، مؤكداً التزام لبنان بالقرارات الدولية وباستكمال انتشار الجيش في المناطق الحدودية. وجاء اللقاء في ظل حالة هشّة من الهدوء الميداني بعد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي بوساطة أميركية، والتي أنهت أكثر من عام من الاشتباكات المتقطعة بين إسرائيل و«حزب الله» عقب تصاعد الحرب في غزة.

وأوضح الوفد الأممي، وفق بيان الرئاسة، دعمه الواضح لاستقرار لبنان من خلال تعزيز تنفيذ القرارات الدولية، وفي مقدمتها القرارات التي تمنح الجيش اللبناني دوراً مركزياً في فرض حصرية السلاح ومنع أي خروقات للخط الأزرق. كما أكّد استعداد الدول الأعضاء في المجلس لتقديم دعم إضافي للمؤسسة العسكرية اللبنانية من أجل استكمال انتشارها وضبط الحدود في ظل التوتر القائم.

وركز عون خلال اللقاء على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، سواء من خلال بقاء وحدات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية أو عبر الهجمات التي تطال شرق البلاد وجنوبها، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تُضعف فرص تثبيت الهدنة وتعرّض لبنان لمخاطر أمنية متصاعدة. وشدّد على أن «لبنان ملتزم بالكامل بتطبيق القرارات الدولية، لكن نجاح ذلك يستوجب دفع الجانب الإسرائيلي إلى احترام التزاماته»، داعياً الدول المؤثرة داخل مجلس الأمن إلى استخدام وزنها السياسي لتفعيل الضغط على تل أبيب.

ويعكس الاجتماع حالة القلق التي يعيشها لبنان في ظل استمرار الخروقات، ويدفع باتجاه دور دولي أكبر لضمان تنفيذ الاتفاقات القائمة وتفادي عودة التصعيد، مع تركيز متزايد على دور الجيش باعتباره المؤسسة الوحيدة القادرة على فرض الاستقرار في الجنوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق