عصابات طرابلس تجند متطرفين سودانيين للقتال في صفوفها
الخرطوم-السودان-06-4-2020
كشفت وثيقة مسربة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، وصفت بالسرية، عن أن ما وصفتهم بـ”عصابات طرابلس” جندت خلال الأسابيع الماضية مجموعات من المتطرفين على الأراضي السودانية لمساعدة تلك العصابات في القتال.
وذكرت الوثيقة المسربة أن هناك ثلاثة ليبيين من قادة الميليشيات المسلحة، يتولون تجنيد المرتزقة السوريين لمساعدتهم في الأعمال القتالية ضد الجيش الوطني الليبي.
وأفادت بأن العصابات الليبية استقطبت نحو 2000 من المرتزقة، أكثر من ثلثهم سودانيون ،
ووقعت معهم عقودا لمدة ستة أشهر مقابل مساعدة وخدمة العصابات في طرابلس.
وأكدت أن الخلايا السودانية لها علاقات وثيقة بثلاثة تنظيمات من بينها جماعة”التكفير والهجرة” و”فريق أسامة جويلي” الذي يضم نحو 150 عنصرا متطرفا إرهابيا ليبيا وعددا آخر من مسلحين سودانيين ومن النيجر وسوريا، لكن الجزء الرئيسي من المجموعة من السودانيين.
وأشارت الوثيقة إلى أن أسامة جويلي متهم بارتكاب مجازر في مدينة الزنتان ومستشفى غريان، ويرتبط بتنظيم القاعدة
أما التنظيم الثالث، وفقا للوثيقة المسربة، فهو “الفجر” الذي يقوده “شعبان مسعود خليفة هدية” المشهور بـشعبان هدية والمعروف بعلاقته القوية بعبد الرؤوف كارة – الذي يترأس سجن معيتيقة الأكثر قسوة- وميليشيا الردع.
وذكرت الوثيقة أن هدية كان يشغل منصب نائب سكرتير رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، ويتمتع بعلاقة قوية في بـ”نزيه الركي” المعروف باسم “أبو أنس الليبي”مسؤول تنظيم القاعدة بليبيا.”.
كما أشارت الوثيقة إلى أن “هدية” صدر حكم ضده من القضاء الليبي عام 1989 بالسجن 10 سنوات بتهمة الإرهاب، وحاليا هو خط الربط بين تنظيمي القاعدة في ليبيا والسودان.
ولفتت الوثيقة إلى أن “هدية” اختطف رئيس مجلس الوزراء الليبي على زيدان عام 2013.
وهكذا أصبحت عديد المناطق الليبية مختطفة من قبل الميليشيات المسلحة والمجموعات الإرهابية التي عبثت بمقدرات الشعب الليبي وبددت ثرواته في شراء الذمم وجلب المرتزقة حفاظا على استمرار وجودها وفي محاولة لدرء خطر القصاص منها على جرائمها البشعة التي استمرت منذ قرابة عشر سنوات في حق الليبيين وحريتهم ومعيشتهم.