عشرات المسلحين الموالين لجيش الإحتلال الأمريكي يفرون من دير الزور
دير الزور-سوريا-29 مارس 2021
تحدثت الأنباء عن فرار عشرات المسلحين الموالين لجيش الإحتلال الأمريكي في سوريا بعد تصاعد عمليات الإغتيال وحالات الخطف والإستهداف المباشر لهم في محيط آبار النفط بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، وتعمق الفلتان الأمني والعجز عن تأمين الحماية اللازمة لهم.
وأشارت تقارير إخبارية إلى أن العشرات ممن التحقوا بصفوف تنظيم “قسد” بدأوا بمغادرة المنطقة والفرار باتجاه الأراضي التركية ومنها إلى وجهات أخرى، أو العبور إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وذكرت”سبوتنيك” نقلا عن مصادر وصفتها بالخاصة في دير الزور، أن فرار الشبان من المنطقة بدأ بعد فرض حالة التجنيد الإجباري من قبل قوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي في المنطقة، والتي فرضت التجنيد على الشباب العرب بعد هروب عناصرها نتيجة التهديدات المتزايدة التي يتلقونها بمغادرة المنطقة أو البقاء والموت، إضافة إلى عدم وجود الحماية الكافية لمسلحي التنظيم في النقاط العسكرية التي يتخذونها في محيط آبار النفط ببلدات الريف الشرقي لدير الزور.
وبخصوص الوضع الأمني في المنطقة أوضحت المصادر أن خلايا نائمة في المنطقة، “رافضة لوجود الإحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين له” تعمل على تنفيذ عمليات مباغتة وسريعة سواء باستهداف الدوريات بعبوات ناسفة أو مهاجمة المراكز والنقاط العسكرية مع مواصلة عمليات الإغتيال عبر الدراجات النارية التي يستخدمها أبناء المنطقة في عملياتهم ضد التنظيم الموالي للجيش الأمريكي.
وأضافت المصادر أن”هذه العمليات جعلت المنطقة تعيش حالة من الهلع والرعب، استتبعت رفض المسلحين الموالين لقوات الإحتلال الأمريكي بمواصلة العمل معها، نتيجة عدم توفر الحماية اللازمة”، مشيرة إلى أنهم طالبوا “بتوفير حماية مشابهة للتي يتم توفيرها للمسلحين المكلفين بحماية أسوار حقول النفط التي تحتلها القوات الأمريكية في المنطقة، ومنها حقل العمر الذي يعد أكبر الحقو ل النفطية في سوريا إضافة الى حقل الكونيكو للغاز والذي يعد من أكبر الحقول في الشرق الأوسط وغيرها من حقول النفط كالجفرة والتنك”.
وبالتوازي مع ازدياد حالات فرار المسلحين الموالين للجيش الأمريكي، استعادت مهنة تهريب البشر ازدهارها في المنطقة بهدف الوصول إلى الأراضي التركية.
وأفادت هذه مصادر بأن”الشبان الذين يرغبون بالفرار إلى خارج مناطق سيطرة الجيش الأمريكي يتفقون عادة مع مهربين يعملون على إخراجهم من المنطقة لقاء مبلغ مالي يتراوح بين 1500 و2000 دولار أميركي للشخص الواحد باتجاه مناطق سيطرة الميلشيات “التركمانية” الموالية للجيش التركي شمال البلاد، ومن ثم إيصالهم إلى الأراضي التركية كنقطة انطلاق نحو وجهات أخرى”.
السكان المحليون في ريف دير الزور يشبهون ما يحدث اليوم من هجرة لأبنائهم، بما حدث قبل أربع سنوات عندما فرض تنظيم “داعش” الإرهابي التجنيد على أبنائهم.