آسياأخبار العالمأوروبا

الكرملين يؤكد انفتاحه على التسوية مع أوكرانيا وسط دعوات غربية ومواقف متباينة

أكد الكرملين، اليوم الاثنين، أن روسيا والرئيس فلاديمير بوتين ما زالا منفتحين على إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية، مشيراً في الوقت ذاته إلى استمرار قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة، رغم تعقيدات المشهد الدولي وتضارب المواقف بشأن مستقبل أوكرانيا داخل منظومة الأمن الأوروبية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول استبعاد انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “يثير الرضا في موسكو”، لكنه امتنع عن التعليق على توقعات ترمب بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب ينهي الصراع، والذي دخله عامه الرابع.

وكان الرئيس الأميركي السابق والمرشح الأوفر حظاً في السباق الجمهوري، قد عبّر في منشور على منصة “تروث سوشيال”، عن أمله في أن تتوصل موسكو وكييف إلى تسوية هذا الأسبوع، معرباً عن رغبته في أن تفتح الدولتان بعد ذلك آفاقاً جديدة للتجارة مع الولايات المتحدة التي وصفها بـ”المزدهرة”، بما يحقق “ثروة طائلة” لجميع الأطراف.

في المقابل، صعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لهجته، متهماً القوات الروسية بانتهاك هدنة عيد الفصح التي أعلنت من جانب واحد، بأكثر من ألفي مرة، رغم عدم تسجيل غارات جوية روسية خلال اليوم. ودعا زيلينسكي، عبر تطبيق “تلغرام”، إلى وقف فوري للضربات باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ على البنية التحتية المدنية لمدة لا تقل عن ثلاثين يوماً، في محاولة لخلق بيئة مواتية للتهدئة.

ويأتي هذا الحراك وسط حالة من الغموض بشأن مستقبل المفاوضات بين الطرفين، إذ لم تُستأنف المباحثات المباشرة منذ ربيع عام 2022، فيما لا تزال كييف تصرّ على انسحاب القوات الروسية من أراضيها كشرط مسبق لأي اتفاق، في حين تواصل موسكو التأكيد على ضرورة “أخذ الوقائع الجديدة على الأرض بعين الاعتبار”.

وتتزامن التصريحات الروسية مع تزايد الحديث في الأوساط الغربية عن إعادة تقييم المواقف من مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو، خاصة مع صعود أصوات تطالب بالتركيز على حلول سياسية بعد فشل الرهانات العسكرية في الحسم، واستمرار استنزاف الطرفين في جبهات متعددة دون مكاسب حاسمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق