طهران تحرك بوارجها الحربية في البحر الأحمر:” سننخرط في الحرب أذا ما أستهدف الحوثي “

قسم البحوث الأمنية والعسكرية 03-01-2024

قالت تقارير إيرانية، إن طهران حركت مدمرة وسفينة حربية نحو البحر الأحمر للتمركز قرب مضيق باب المندب، وذلك غداة اشتباك بحري أمريكي حوثي غربي الحديدة هذا وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية بأن المدمرة مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.

وأفادت الوكالة على حسابها على منصة “إكس” بأن المدمرة القتالية وبرفقة سفينة “بوشهر” العسكرية تقتربان من البحر الأحمر للاستقرار قرب مضيق باب المندب.

جماعة الحوثي  بدورها أعلنت أن “قوات العدو الأمريكي اعتدت على 3 زوارق” ما أدى إلى مقتل 10 من قوات البحرية التابعة للجماعة.

–هدف إيران من إرسال بارجة حربية في عرض البحر الأحمر 

وبشأن التطورات في البحر الأحمر،  سيكون من الصعب توقع السيناريوهات المستقبلية في المنطقة نظرا لضبابية الأوضاع الأمنية والسياسية الإقليمية العالمية.

 رغم أن وتيرة التوترات والاشتباكات المسلحة  بدأت بالتسارع حيث أخذت منحا تصعيديا  في عمق البحر خصوصا بعد انخراط أطراف جديدة على الميدان تشهدها النزاعات الحدودية القديمة المتجددة والمطالبة بمناطق نفوذ سيادية على غرار الصومال، أثيوبيا، ارتيريا  وهي دول متاخمة للبحر .

كما أن إطالة حرب إسرائيل على غزة، وفشل إسرائيل الى إثبات تحقق أهدافها حتى الآن جعل من حلفاء إسرائيل بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تمدد وجودها في جنوب البحر الأحمر، بالإضافة إلى وجود قواتها البحرية في البحر المتوسط منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

 لقد دفع الواقع الحالي واشنطن لتأسيس قوة بحرية في جنوب البحر الأحمر، خوفا من تمدد الصراع العسكري خارج حدود غزة

رسالة إيرانية داعمة للحوثيين بالانخراط في الحرب ضد أي تهديد امريكي جدي

 بالنسبة لإيران رغم تواتر الآراء الدولية  بخصوص إرسال المدمرة الإيرانية إلى البحر الأحمر، والذي  قد لا يعدو كونه استعراض قوة  بأن لها دورا في مقاومة الهيمنة الغربية فأن الرواية تبدو العكس من الجانب الإيراني حيث أعتبر القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني حسين كنعاني مقدم، اعتبر بأن الهجمات الأميركية على القوات البحرية التابعة للحوثيين، الأحد، “تحمل رسالة مهمة  مفادها أن الأميركيين بصدد القيام بمغامرات في البحر الأحمر”.

كما أكد مقدم ،أن إرسال إيران مدمرة بحرية إلى تلك المنطقة أيضاً يكشف عن “رسالة دعم إيرانية لليمنيين وأنهم كحليف استراتيجي مدعوم من إيران” في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية ويضيف كنعاني مقدم أن “على الأميركيين أن يعلموا أنهم إذا ما أرادوا إشعال حرب في المنطقة على قوى المقاومة فإن نيرانها ستلتهمهم”. وفق تعبيره

وحول إمكانية وقوع احتكاك بين البحريتين الإيرانية والأميركية في البحر الأحمر، يقول كنعاني مقدم إن “المنطقة عندما تتأزم وتصل إلى الوضعية الحمراء، فحينئذ لا يستبعد أي احتمال خاصة إذا حاولت البحرية الأميركية عرقلة عبور المدمرة الإيرانية في البحر الأحمر”.

 وبالتالي تكون إيران  غير راغبة بالدخول في حرب مباشرة مع البحرية الأميركية إلا اذا بادرت الأخيرة بإشعال مواجهة بحرية واستهدفت جماعة الحوثي مساسا بمصالحها .