طهران تتهم واشنطن بازدواجية المواقف وتؤكد تمسكها بخيار التفاهم النووي السلمي

قسم الأخبار الدولية 11/11/2025
اتهمت إيران، الثلاثاء، الولايات المتحدة بإرسال رسائل «متناقضة ومربكة» عبر وسطاء بشأن مستقبل المحادثات النووية، مؤكدة تمسكها بخيار الحل الدبلوماسي دون المساس بأمنها القومي.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، خلال مشاركته في النسخة الثانية عشرة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، إن «الولايات المتحدة لم تُبدِ موقفاً ثابتاً تجاه استئناف المحادثات، فهي ترسل إشارات مختلفة عبر قنوات دبلوماسية عدة»، مشيراً إلى أن طهران «تريد اتفاقاً سلمياً يعزز الاستقرار الإقليمي ويضمن الحقوق المشروعة لإيران»، لكنها «لن تتهاون إزاء أي تهديد لأمنها الوطني».
وجدد خطيب زاده التأكيد على أن إيران «لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية»، مشدداً على التزام بلاده الكامل بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وأضاف أن «المرحلة الراهنة تتطلب واقعية سياسية من واشنطن والأطراف الأوروبية»، في إشارة إلى تعثر مسار المفاوضات منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.
وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية «زاروا مواقع عدة، من بينها مفاعل طهران البحثي»، مؤكداً أن «أي طلب إضافي من الوكالة يخضع لقرار المجلس الأعلى للأمن القومي». وأشار إلى أن «إيران التزمت بتفاهمات القاهرة الأخيرة»، محملاً الأوروبيين مسؤولية تعقيد الوضع بعد تفعيلهم آلية الزناد.
كما لفت بقائي إلى تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي التي أكد فيها أن «البرنامج النووي الإيراني لا ينحرف عن المسار السلمي»، داعياً الوكالة إلى «الابتعاد عن التسييس» في تقييماتها.
وتأتي التصريحات الإيرانية وسط تصاعد التوتر مع الغرب عقب الهجوم الأميركي – الإسرائيلي الأخير على منشآت إيرانية، ما أعاد الملف النووي إلى صدارة المشهد الإقليمي في وقت تحاول فيه طهران إعادة بناء الثقة مع دول الجوار واستعادة مسار الحوار المتوازن مع القوى الدولية.



