«طالبان»: مقتل 3 مدنيين في اشتباك على الحدود الأفغانية – الباكستانية
قسم الأخبار الدولية 13-08-2024
اتهمت حكومة «طالبان» يوم الثلاثاء القوات الباكستانية بقتل ثلاثة مدنيين—امرأة وطفلين—خلال اشتباكات على الحدود بين البلدين. وقد وقع تبادل لإطلاق النار يوم الاثنين قرب معبر تورخام الحدودي في ولاية ننغرهار الأفغانية، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن إثارة الاشتباك.
تتبادل القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار بشكل متكرر، وغالباً ما تنشأ هذه الاشتباكات بسبب خلافات حول البناء بالقرب من خط ديروند، الذي يبلغ طوله 2400 كيلومتر وقد رسمه البريطانيون في عام 1896.
وترفض كابل الاعتراف به. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني، في منشور على منصة «إكس» صباح الثلاثاء: «استهدفت القوات الباكستانية منازل مدنيين وقتلت امرأة وطفلَين». من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية عناية الله خوارزمي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الباكستانيون هم الذين بدأوا بإطلاق النار» قرب معبر تورخام الحدودي.
وأضاف: «حين كانت قواتنا تحاول بناء موقع على طول خط (دوريند) الوهمي، أطلق الجنود الباكستانيون النار على قواتنا وردّت قواتنا، ما أدّى إلى اشتباك».
وقال مسؤول على الحدود من الجانب الباكستاني في تورخام، إن 3 جنود باكستانيين أُصيبوا في الاشتباك. وأوضح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «على الرغم من التحذيرات والاعتراضات المتكررة من الجانب الباكستاني، لم يوقف المسؤولون الأفغان أعمال البناء، ما أدى إلى تصاعد التوتر». وتفاقم التوتر عبر الحدود بين البلدين منذ سيطرة «طالبان» على السلطة في منتصف أغسطس 2021.
وتقول إسلام آباد إن جماعات مسلحة تهاجم باستمرار من الأراضي الأفغانية. من جهة أخرى، تنفي حكومة «طالبان» إيواء مسلحين باكستانيين وتعارض بشدة بناء باكستان سياجاً على طول خط دوريند. وصرح مسؤول باكستاني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الطرفين استخدما خلال الاشتباك أسلحة ثقيلة، مشيراً إلى أن معبر تورخام الحدودي تم إغلاقه.
وفي غضون ذلك، أفادت الشرطة في العاصمة الأفغانية كابل بأن قنبلة مخبأة داخل حافلة صغيرة انفجرت يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 11 آخرين. وأوضح المتحدث باسم الشرطة، خالد زدران، أن قوات الأمن تجري حالياً تحقيقاً في موقع الانفجار في حي دشت برشي في كابل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن. ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس 2021، شهدت أفغانستان تقليصاً كبيراً في وتيرة الهجمات، إلا أن فروعاً لتنظيم «داعش» الإرهابي لا تزال نشطة في البلد الذي مزقته الحرب.