آسياأخبار العالم

ضربات روسية تغرق كييف في الظلام.. زيلينسكي: بوتين لا يستطيع تقبّل أن هذه الحرب ستنتهي؟؟

تزامنت الضربات الروسية مع تسارع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية النزاع، بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من دون أن تُفضي سلسلة اللقاءات التي عُقدت في ميامي خلال نهاية الأسبوع إلى نتائج ملموسة.

انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في أوكرانيا، شملت العاصمة كييف وضواحيها، وذلك بعد ضربات روسية عنيفة، بواسطة 650 طائرة مسيرة وأكثر من 30 صاروخاً، استهدف بعضها الميناء الرئيسي في أوديسا على البحر الأسود، حسبما أعلن مشغّل الطاقة الأوكراني.

وعاش السكان ليلة من التوتر، مترقِّبين طوال الليلة وصول إنذارات بالإجلاء، وقد عمَّت التحذيرات بحلول الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش، جميعَ أنحاء البلاد تقريبا، فيما أعلن لاحقًا عن مقتل 3 أشخاص، بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، في منطقة جتومير الوسطى.

وقد نعاها رئيسُ الإدارة الإقليمية فيتالي بونيتشكو مشيرًا إلى أنها “نُقِلَت إلى المستشفى، وحاول الأطباء إنقاذ حياتها لكنهم لم يتمكنوا في النهاية من ذلك” وأوضح أن خمسة آخرين أصيبوا في الضربات الروسية أيضًا.

وخلال الليل، كانت الإدارةُ العسكرية في كييف قد أصدرت بيانًا قالت فيه إن “قوات الدفاع الجوي تعمل على القضاء على التهديد في سماء العاصمة”. ودعت السكان إلى البقاء في الملاجئ حتى صدور الإشارة بالأمان.بدوره، كتب الرئيس الأوكرانيعلى منصة “إكس” إن هذا الهجوم الروسي “يرسل إشارة واضحة للغاية بشأن أولويات روسيا. هجوم قبل عيد الميلاد، عندما يريد الناس ببساطة أن يكونوا مع عائلاتهم، في منازلهم، وآمنين. هجوم يتم تنفيذه وسط مفاوضات تهدف إلى إنهاء هذه الحرب. لا يزال بوتين غير قادر على تقبل حتمية التوقف عن القتل. وهذا يعني أن العالم لا يمارس ضغطاً كافياً على روسيا. حان الوقت الآن للرد. يجب دفع روسيا نحو السلام وضمان الأمن.”

وقد بدت الأجواء متفاوتة بين موسكو وكييف، في أعقاب الجلسات، فبينما أعرب الرئيس الأوكرانيعن تفاؤله بنتائج المحادثات، وقال إن البلاد أصبحت “قريبةً جدا من نتيجة حقيقية” قبل الهجوم، عارضت موسكو أيَّ وقف مؤَقّت لإطلاق النار، معتبرةً أنه لا يجب التعامل مع ما جرى في ميامي على أنه “انفراجة”.

وكان الرئيس الأوكراني قد حذر يوم الاثنين من أن الروس يعتادون تنفيذ “ضربات ضخمة خلال عيد الميلاد”، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر خلال أيام 23 ديسمبر، وعشية عيد الميلاد، ويوم العيد.

في هذا السياق، أمدّت بولندا، العضوُ في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أوكرانيا في ساعات الصباح الأولى بطائرات للإنذار، خاصةً وأن الضربات الروسية طالت مناطق غربية تحدّ بولندا.

وفي وقت سابق، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريبكوف بأن أوروبا “على حافة هاوية” مع احتمال اندلاع صراع خارج عن السيطرة بين روسيا والناتو، ملاحقًا الأخيرَ الدولَ الغربية لتهديدها استقرارَ القارة، وانتقد الإدارة الأمريكية السابقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق