أخبار العالمإفريقيا

صندوق النقد يدعم مالي وغامبيا بتمويلات عاجلة لمواجهة الكوارث وتحديات المناخ

أعلن صندوق النقد الدولي، الأربعاء، تقديم تسهيلات مالية جديدة لكل من مالي وغامبيا لمساعدتهما في مواجهة أزمات طارئة تمس اقتصادهما واستقرارهما المالي، وسط تصاعد تأثير الكوارث المناخية والضغوط التنموية في البلدين.

ففي باماكو، وافق الصندوق على صرف 129 مليون دولار لصالح مالي ضمن آلية “تسهيل الائتمان السريع”، وذلك لمساعدة البلاد على تغطية احتياجاتها المتزايدة في ميزان المدفوعات، بعد الفيضانات الكارثية التي اجتاحت مناطق واسعة في يونيو الماضي. وأسفرت الكارثة عن مقتل وإصابة أكثر من 134 شخصاً، وتدمير مرافق بنيوية وخدمية في العاصمة ومناطق الشمال، مما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية.

ويتيح هذا التسهيل للبلدان ذات الدخل المنخفض الحصول على تمويل سريع لمواجهة أزمات طارئة، مع إمكانية السحب المتكرر في حال استمرار أو تكرار الاختلالات المالية، وفق ما أوضحه الصندوق.

وفي السياق نفسه، أعلنت غامبيا أنها توصلت إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع بعثة صندوق النقد، يُمكّنها من الحصول على 16.8 مليون دولار من تمويل بقيمة 100.9 مليون دولار تم إقراره مسبقاً في عام 2024. وأوضح بيان مشترك أن الصرف مشروط بموافقة مجلس إدارة الصندوق خلال اجتماعه المقبل.

إضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على تمويل إضافي بقيمة 65 مليون دولار ضمن إطار دعم القدرة على التكيف والصمود أمام تداعيات تغير المناخ، في ظل تصاعد المخاطر البيئية على غامبيا، التي تُعد من بين أكثر الدول الإفريقية عرضة لتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة وتآكل السواحل وندرة الموارد المائية.

وتعكس هذه التسهيلات توجه صندوق النقد نحو دعم الدول الهشة في القارة الإفريقية، التي تواجه تحديات مركبة تشمل الصراعات الداخلية، وانعدام الأمن الغذائي، والتغيرات المناخية، ما يزيد من الحاجة إلى أدوات تمويل مرنة وسريعة لتعزيز استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق