صمود سوريا يقلب المعادلات في المنطقة
رحّب رئيس مجلس النواب المصري على عبد العال، بسفير الجمهورية العربية السورية لدى القاهرة بسام درويش والوفد الموافق له.
وطالب عبد العال من النواب التصفيق للسفير تعبيرا عن حبهم وتقديرهم وترحبيا بالضيف، مؤكدا أن لمصر وسوريا تاريخا مشتركا.
وقال عبد العال، خلال الجلسة العامة للبرلمان المصري، أمس الأحد، بحضور نواب سوريين: ” تقدمنا في البرلمان الدولي والإتحاد الأوروبي ببيان عاجل إدانةً لغزو الأراضي السورية من قبل القوات التركية.
ووصف عبد العال تصرفات القيادة التركية بالبربرية التي تخرج عن القانون وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، كما وصف قواتها بالغازية.
وتعتبر مبادرة استقبال السفير السوري بالبرلمان المصري والترحيب به،مؤشرا قويا على التغير في الموقف المصري والعربي عموما تجاه النظام السوري،الذي كانت القاهرة في عام 2011 مؤيدة لموقف الجامعة العربية التي قاطعت النظام السوري وانضمت إلى جوقة بعض القوى الدولية والإقليمية لإسقاط الدولة السورية.
الجامعة العربية التي كان يفترض أن تدافع بكل قوة عن أعضائها انزلقت منذ 2011 في منعطف خطير تمثل في الإنخراط في لعبة دولية بالمال العربي لتدمير بعض الأقطار العربية، كما حدث في ليبيا ثم سوريا بتجميد عضويتهما بالجامعة وإفساح المجال أمام المعارضة والقوى الاقليمية وحلف شمال الأطلسي لزعزعة هذين البلدين.
ألم يكن القذافي على حق حين دعا إلى ضرورة الإنسحاب من جامعة الحكام العرب التي لاتمثل البتة الشعب العربي ولا تولي أي اهتمام بطموحاته؟
ومن الواضح أن صمود سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد والموقف الحاسم من الحليف الروسي نجحا في قلب معادلة الحرب على سوريا ما دفع أطرافا إقليمية عديدة إلى فتح باب الحوار من جديد مع الشرعية في سوريا.