صمت دولي مريب:من يوقف إنتهاكات اردوغان ومرتزقته شمال غرب سوريا؟
سوريا-9-5-2020
فتحت العملية العسكرية التركية غير المسؤولة في مناطق سيطرة الأكراد بسوريا الباب أمام اضطرابات وتشريد ومعارك ضارية وانتهاكات خطيرة، وعمليات تطهير عرقي .
وتواصل أنقرة شن هجمات خطيرة كانت قد هددت بها طويلًا ضد مواقع لتحالف مسلحين أكراد كان مدعوماً من قبل الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، مُمَهِدةً الطريق لحمام دم مُحتمل واضطرابات من الممكن أن تستمر أعوامًا قادمة في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت بشكل مفاجئ من الحدود التركية – السورية مفسحة الطريق أمام تركيا لتنفيذ هجماتها الارهابية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، جماعة إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي ظل يحارب تركيا على مدار أربعة عقود دفاعًا عن حقوق الأكراد.
تركيا في الشمال السوري لا تحارب وتنتهك بمفردها بل بمعية فصائل سورية مسلحة ومرتزقة ينتهكون القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية من ترهيب، وسب وإهانة النساء وتعذيب الفتيات وخطفهن ،وغير ذلك من الإنتهاكات الإجرامية أمام مرأى ومسمع مما يسمى المجتمع الدولي الذي التزم الصمت الفاضح أمام جرائم النظام التركي.
وغير بعيد عن نفس الإطار، تداولت مواقع التواصل الإجتماعي منذ يومين، مقطع فيديو أظهر إقدام عناصر مسلحة تابعة لفصائل ما يسمى “الجيش الوطني السوري الحر” المصنف أصلا إرهابيا ، على ﺨﻄﻒ المواطن أحمد مصطفى لطفي، من أهالي مدينة سلقين التابعة لمحافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة السورية التابعة للإحتلال التركي وعذبوه، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﻄﻌﻮﺍ ٲﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻣُﻜﺒّﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻄﻊ ڪَﻮﻭﻩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﺛﻢ ٲﺭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﺪﻓﻊ ﻓﺪﻳﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ وقدرها 15 ألف ألف دولار أمريكي.
علما بأن هذه عينة صغيرة من انتهاكات المحتل التركي شمال سوريا وخصوصا في منطقة عفرين المحتلة.
وقال ناشطون سوريون إن قوات أردوغان الإرهابية في سوريا تقتل وتعذب إضافة إلى الخطف وطلب الفدية، والتهجير القسري والإستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة وبيعها.
وكانت مصادر متطابقة قد أفادت بأن العائلات الكردية المهجرة من رأاس العين لم تتمكن من العودة إلى بيوتها بعد حجزها من قبل الجماعات المسلّحة الموالية لأنقرة.
وتتهم هذه الجماعات، السكان بالولاء للإدارة الذاتية و”قوات سوريا الديمقراطية” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” مع حلفائها المحليين من العرب والسريان شمال شرقي سوريا.
ويبدو أن ما يجري في رأس العين وتل أبيض مُطابقٌ تماماً لما يجري في مدينة عفرين منذ سيطرة الجيش التركي والمسلحين الموالين له عليها منتصف مارس من العام 2018، حيث تتكرر فيها عمليات السلب والنهب والخطف بشكلٍ يومي .