صراع مفتوح بين الهيمنة الأحادية والإرادة الصاعدة نحو عالم متعدد الأقطاب
واشنطن-الولايات المتحدة-27-9-2022
لم تتوقف الدعاية الأمريكية طوال الثلاثين عاماً الماضية،عن الترويج لفكرة القطب الأوحد في العالم بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، للتأكيد على الهيمنة والسيطرة شبه المطلقة على العالم، إلى درجة أن فرانسيس فوكوياما روّج أن الهيمنة الأمريكية قد تكرّست إلى الأبد وكأن الفكر الإنساني قد تجمد إلى نهاية التاريخ.
هي دعاية أملاها تضخم الأنا والعنصرية، سرعان ما انكشف زيفها أمام ظهور قوى عالمية تملك عناصر القوة العسكرية والاقتصادية والجيوسياسية المكافئة للولايات المتحدة.
وتبلورت إرادة دولية جديدة خلال قمة شنغهاي الأخيرة، لإعادة تشكيل النظام الدولي الحالي من جديد، وإقامة نظام عالمي متعدّد الأقطاب يكون أكثر إنصافاً وعدلاً وعقلانية، وقد أكد الرئيس الصيني ونظيره الروسي بروز مراكز قوى عظمى جديدة في العالم يتعاظم دورها ونفوذها باستمرار على مسرح السياسة العالمية.
إذن بات الصراع مفتوحاً ولا يمكن للهيمنة أن تستمر ولحروب النظام النيوليبرالي المتوحش أن تصادر إرادة الشعوب أو توقف حركة التاريخ.