شولتز: لن نزود أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.. اتفاق واشنطن ولندن يظل شأنهما
قسم البحوث والدراسات الاستراتجية والعلاقات الدولية 14-09-2024
في الوقت الذي يستمر فيه النقاش بين الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، حول السماح باستخدام أوكرانيا، صواريخ بعيدة المدى، لاسهداف العمق الروسي، تصر ألمانيا على موقفها الرافض بتزويد كييف بهذا النوع من السلاح.
أكد المستشار الألماني، أولاف شولتز، يوم أمس الجمعة، رفض برلين إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، حتى في الوقت الذي ناقشت فيه قوى غربية أخرى السماح لكييف بمزيد من الحرية لاستخدام مثل هذه الأسلحة.
وقال شولتز عن هذه القضية في مؤتمر صحفي: “اتخذت ألمانيا قراراً واضحاً بشأن ما سنفعله وما لن نفعله، وهذا القرار لن يتغير”.
جاء كلام شولتز، في اليوم نفسه، الذي اجتمع فيه زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا، في واشنطن وتباحثا بشأن ما إذا كان سيُسمح لكييف بإطلاق صواريخ بعيدة المدى من الغرب على روسيا، الأمر الذي أدّى إلى تصاعد التوترات مع موسكو.
وفي ظل تزايد ضغوط كييف، للحصول على إذن باستخدام صواريخ “ATACMS” و”Storm Shadow” بعيدة المدى، التي زودتها الولايات المتحدة وبريطانيا، رفضت ألمانيا مراراً وتكراراً إرسال صواريخ “توروس” بعيدة المدى إلى كييف، خوفاً من تصعيد الصراع.
وعندما سُئل، في وقت سابق من يوم الجمعة، عن المحادثات في واشنطن، قال المتحدث باسم شولتز، ستيفن هيبسترايت، إنّ “الأسلحة التي تناقشها الولايات المتحدة وبريطانيا الآن، لها مدى أطول من أي شيء قدمته ألمانيا”.
كذلك، قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إن ما تتفق عليه الولايات المتحدة وبريطانيا “يظل شأنهما”، وأضاف أنّ السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا سيتعلّق بكونه “متوافقاً تماماً مع القانون الدولي”.
وتُعتبر ألمانيا ثاني أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، إلا أنها تخطط، مؤخراً، لخفض ميزانيتها لتلك المساعدات إلى النصف العام المقبل، بعد أن واجه شولتز ضغوطاً محلية بشأن هذه القضية، إذ حققت الأحزاب المعارضة لدعم برلين لكييف مكاسب كبيرة في الانتخابات الإقليمية الرئيسية في أوائل أيلول/سبتمبر.
وكان الرئيس الروسي أشار، فجر الجمعة، إلى أنّ “استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا يعني أن الولايات المتحدة والغرب انخرطا في الحرب”.
وقال ممثل روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن “دول الناتو ستبدأ حربا مباشرة مع روسيا”، إذا أعطت كييف الضوء الأخضر لاستخدام أسلحة بعيدة المدى”، محذراً من أن “الناتو سيكون طرفاً مباشراً في أعمال حربية ضد قوة نووية، أعتقد أنه لا ينبغي لكم أن تنسوا ذلك”.