شهر يوليو التاريخي للتخلّص من شرّ الإخوان
تونس-29-7-2021
يكره جماعة الإخوان شهر يوليو الذي أصبح شهرا حالك السواد وذكرى أليمة لدى تنظيم الإخوان ، حيث في هذا الشهر سقط قناع الجماعة المتأسلمة في مصر ، لتتخذ منها الدول الأخرى نموذجا ت وقوة من الممكن ان تسير على خطاها .
واستطاع الشعب التونسي الثائر والقائد للربيع العربي خنق تحرّك الجماعة وإسقاط مشروعهم الذي بدأ منذ 2011، وجلب الخراب والدمار الممنهج لدرة المتوسّط، فسقوط الذراع السياسي لتنظيم الإخوان فى تونس كان مطلبا شعبيا وسياسيا يوم 25 يوليو بل كان بمثابة الحلم المستحيل خاصة بعد تغولهم بشكل رهيب وزرع نواتهم في دواليب الدولة .
يقول مراقبون إن حالة الانقسام والتشتت التي يعيشها تنظيم الإخوان الذي تصنّف مصر إرهابي جعلته في حصار فى عدد من البلدان العربية والغربية خاصة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول خطورة الإسلام السياسي التى يتمركز فيها، فلا شك أن سقوط الإخوان المسلمين فى مصر كان حافزا لسقوط بقية أفرع التنظيم فى المنطقة وجاء مصير الجماعة فى تونس ليكون نفس المصير الذى حدث لهم فى القاهرة.
جاء ذلك بعدما جابت العاصمة التونسية انتفاضة شعبية شملت جميع المحافظات للمطالبة بإسقاط المنظومة الحاكمة وحل البرلمان وإزاحة الإخوان من البلاد ومحاكمة زعيم حركة “النهضة” الإخوانية راشد الغنوشى، حتى وصلت الاحتجاجات لحرق مقرات النهضة، احتجاجا على عشر سنوات عجاف من حكمها.
جميع تلك المشاهد، جعلت الرئيس سعيد، يستجيب لمطالب الشعب ويعلن تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشى من منصبه.
وإستجاب الرئيس لمطالب الشعب عبر تفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس اتخاذ تدابير استثنائية حال وجود خطر داهم، وأفاد بأن البلاد تمر بوضع صعب ولامجال لترك أى أحد يعبث بالدولة وبالأوراق والأموال والتصرف فى تونس كأنها ملكه الخاص.
وجاءت الهبة الشعبية التونسية بعد أن كشف الشعب تجاوزات هذه الجماعة التي تمكّنت من الدولة واحتلتها، ولم الشعب يعد قادراً على توفير ابسط مقومات الحياة الكريمة.
ويقول جمال الكشكى، رئيس تحرير “الأهرام العربى”، فى مداخلة بقناة “إكسترا نيوز”، إن “شهر يوليو هو الشهر الذى يقضى على الجماعات الإرهابية، فمنذ يوليو 52 وحتى 3 يوليو 2013 والآن 25 يوليو فى تونس.. هذا ملمح يرتبط ارتباطا قويا بمواجهة هذه الجماعة الإرهابية وحركة النهضة الإخوانية التى لا تنفصل عن هذه الجماعة”.
ويدعو العرب إلى دعم الرئيس لحماية تونس ومقدرات الدولة، مردفا “نحن أمام جماعة إرهابية ضاق عليه الخناق والحصار فى العديد من الدول، والرئيس شعر بالخطر فتحرك بقوة من خلال قرارات واضحة لا تقبل المناطق الرمادية”.