سوريا: الإرهابيون يحضّرون لمسرحية كيماوية بدعم من تركيا
دمشق- سوريا – 28-01-2020
غداة تطهير بلدات وقرى عديدة بريف إدلب الجنوبي، من آخر بؤر الإرهاب، طهّرت وحدات من الجيش العربي السوري، أمس الإثنين، بلدات أخرى بعد دحر الإرهابيين منها، لتصل قوات الجيش العربي السوري إلى الطريق الدولية حلب-حماة، شمال مدينة معرة النعمان، فيما واصلت وحدات الجيش العاملة في حلب عملياتها الدقيقة ضد التنظيمات الإرهابية، ودمّرت تحصيناتها في خطوط الإشتباك الأولى في مناطق انتشارها بالريف الغربي للمدينة ، وتتابع تقدّمها على محور خان طومان إلى الجنوب الغربي.
يأتي ذلك فيما أكدت الخارجية السورية أن التنظيمات الإرهابية تعمل حالياً، وبدعم تركي، على فبركة هجوم كيميائي مزعوم غرب حلب وجنوب شرقي إدلب لاتهام الجيش به، ودفعه إلى وقف عملياته في تلك المناطق، موضحة أن ما تروّج له التنظيمات الإرهابية الآن هو ذاته ما تقوم به في كل مرة تتقدّم فيها قوات الجيش العربي السوري في معاركها لتحرير الأرض من الإرهاب وحماية المدنيين من جرائمه.
وأضافت الخارجية: إن الجمهورية العربية السورية تشدّد على أن المطلوب من كل دول العالم وفي مقدمتها أولئك الذين يزعمون الحرص على السلم والأمن الدوليين تركيز الجهود لمواجهة الخطر الحقيقي الذي يهدد جميع الدول بدون استثناء، والمتمثّل بتنامي أعمال الإرهاب الدولي، ووصول الإرهابيين إلى المواد الكيميائية السامة واستخدامها كسلاح، وليس تغطية جرائم المجموعات الإرهابية في سورية خدمةً لأجنداتها المعروفة واستهدافاً لسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وفي موسكو، أكدت وزارة الدفاع الروسية وجود مختبرات لتجهيز وإعداد المواد السامة لدى التنظيمات الإرهابية في إدلب يديرها مختصون وخبراء تمّ تدريبهم في أوروبا سيتم استخدامها لتنفيذ هجمات كيميائية مفبركة ضد المدنيين لاتهام الدولة السورية.
وقال رئيس مركز التنسيق الروسي، اللواء يوري بورينكوف: “وفقاً للمعلومات التي تلقاها المركز من السكان المحليين والمحتجزين من الجماعات المسلحة وصل أعضاء منظمة “الخوذ البيضاء” إلى منطقة كفر حمرة بمحافظة حلب ومعرة مصرين وأريحا بمحافظة إدلب بحراسة إرهابيي “جبهة النصرة” وبحوزتهم حاويات فيها غاز الكلور”.
وأضاف: “وفقاً للمعلومات الواردة يقوم المسلحون بتخزين مواد سامة في منطقة الإذاعة والتلفزيون في مدينتي جسر الشغور وسراقب بمحافظة إدلب بهدف الإعداد مرة أخرى لاستفزاز باستخدام المواد السامة لاتهام الدولة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين”.
