أخبار العالمأوروبا

الذئاب الرمادية ذراع سرية للدولة التركية

برلين-ألمانيا-24-11-2020


قال عالم الأنثروبولوجيا والسياسة،التركي، يكتان تركيلماز، المُقيم في برلين، إن الذئاب الرمادية ليست كيانا جديدا، بل هي ذراع سرية للدولة التركية في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى جذورها كمنظمة شبابية متطرفة.

ونقل عنه موقع “أحوال تركية” قوله: “في تركيا، نحتاج إلى العودة إلى أواخر الستينيات والسبعينيات لفهم المجموعة”. ووصف ربط الذئاب الرمادية منذ نشأتها كجناح الشباب لحزب الحركة الوطنية بالعنف والإجرام في جميع أنحاء تركيا، وخاصة ضد الجماعات اليسارية.

وظلت علاقة الحكومة التركية مع الذئاب الرمادية مثيرة للجدل.. فخلال السبعينيات، اتُهمت الحكومة مرارا باستخدام الجماعة لمهاجمة أعدائها، حتى بعد حظر حزب الحركة القومية مؤقتا إثر انقلاب 1980 العسكري.

ووفقا لتركيلماز، لم تنته هذه العلاقة بل تطورت، وقال إن بعض الأعضاء يحملون صلات بالمخابرات التركية، وهذا ليس سرا.
وأصبح حزب الحركة القومية بقيادة دولت بهجلي شريكا لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

ويبدو أن الذئاب الرمادية نمت لتصبح ذراعا أخرى لشبكة نفوذ تركية موثقة في جميع أنحاء أوروبا. واعتبرت وكالات الإستخبارات في جميع أنحاء أوروبا الجماعة مدعاة للقلق والريبة.

وأشار تركيلماز إلى الأحزاب الموالية لتركيا في أوروبا بما في ذلك “دينك” في هولندا و”الإتحاد الإسلامي التركي” في ألمانيا، والتي ترتبط بهيئات حكومية تركية مثل رئاسة الشؤون الدينية المعروفة باسم ديانت.

وصنّف تركيلماز هذه الشبكة من الكيانات كجزء من جهود تركيا لبناء قوتها الناعمة التي بدأت في التسعينيات. وحدث تحول بعد أن أصبحت أنقرة أكثر عدوانية تجاه الغرب بعد الإنقلاب الفاشل وازدادت مواجهاتها مع أوروبا مثل النزاع المستمر شرق البحر المتوسط.

وأضاف أن” السياسة التركية أصبحت أكثر تطرفا وعدوانية، ليس فقط في تركيا ولكن في الخارج أيضا”.

وذكر تركيلماز أن الدول الأوروبية تشعر باستعداد أكبر من ذي قبل لمواجهة هذا التحدي،مشيرا إلى محاولة المخابرات التركية الأخيرة لاغتيال السياسية الكردية النمساوية بريفان أصلان. .

وبعد الإحتجاج في فرنسا إثر مقتل صمويل باتي، تركز الموضوع في أوروبا على الكيفية والإمكانية المتاحة للقضاء على التطرف داخل الجاليات الإسلامية في المجتمعات الأوروبية.

ولا يرى تركيلماز أن السبب هو “صراع الحضارات” الذي يروج له أردوغان والأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا.

ويوافق بعض مقترحات ماكرون إلى حد ما، وخاصة فيما يتعلّق بإنهاء استيراد الأئمة من أماكن مثل تركيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق