أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

سلام يشدد على حصر السلاح بيد الجيش ويحذر من انهيار لبنان إذا لم تُبسط سلطة الدولة

جدّد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في كلمة بمناسبة عيد الجيش اللبناني، دعوته إلى حصر السلاح بيد القوات المسلحة الرسمية، مؤكداً أن لا سبيل لإنقاذ لبنان إلا عبر حصر القوة العسكرية بالجيش وحده، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. وقال سلام في رسالة نشرها عبر منصة “إكس” صباح الجمعة: “جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد… تحية إكبار لجيشنا الأبيّ، لتضحيات أفراده ورتبائه ولشهدائه الأبرار، فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا”. وأضاف: “لا استقرار إلا ببسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل أراضيها، وفق ما نص عليه اتفاق الطائف والبيان الوزاري للحكومة”.

وجاءت تصريحات سلام فيما كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون عن مذكرة سيعرضها مجلس الوزراء الأسبوع المقبل تتضمن خطوات واضحة لحصرية السلاح بيد الجيش، في إشارة مباشرة إلى سلاح «حزب الله». ووجّه عون رسالة للحزب وبيئته قائلاً إن على اللبنانيين أن يختاروا بين “الانهيار أو الاستقرار”.

وتزايدت الضغوط الدولية في الأسابيع الأخيرة لدفع السلطات اللبنانية نحو تنفيذ التزاماتها بنزع سلاح «حزب الله»، بينما تواصل إسرائيل شن ضربات جوية في لبنان وتعلن رفضها أي إعادة بناء لقدرات الحزب. وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، قد اتهم الموفد الأميركي توم براك بمحاولة “التهويل” لخدمة إسرائيل، مؤكداً أن تسليم السلاح لا يمكن أن يتم.

وفي هذا السياق، تحدث عون عن تعديلات جوهرية أجرتها بيروت على المبادرة الأميركية التي ستناقشها الحكومة قريباً، وتشمل وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الحدود المعترف بها، وإطلاق سراح الأسرى، وتسليم السلاح للدولة، وتأمين دعم مالي سنوي قدره مليار دولار لمدة عشر سنوات لتقوية الجيش والأجهزة الأمنية، إضافة إلى تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق