أخبار العالمالشرق الأوسط

سفن الغرب الحربية تفر من البحر الأحمر…

نجحت جماعة “أنصار الله” اليمنية في فرض توازن عسكري جديد في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن بعدما كبدت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها خسائر اقتصادية وعسكرية باهظة خلال ما يقرب من عام.

وأدى استخدام “أنصار الله” تكتيكات هجومية جديدة تعتمد على أسلحة منخفضة التكلفة إلى تمكينها من مواصلة القتال ضد أضخم الأساطيل الحربية التي أرسلتها سفنها في تحالفات مختلفة إلى البحر الأحمر دون أن تتمكن من تعطيل قدرة الجماعة على مهاجمة السفن التابعة لإسرائيل أو المرتبط بها أو بأي من حلفائها.

وبحسب وسائل إعلام غربية، فقد أصدر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس توجيها للقوات البحرية الألمانية التي كانت موجودة في آسيا، أن تتخذ مسار العودة إلى أوروبا عبر طريق رأس الرجاء الصالح لتتجنب العبور في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن بسبب هجمات “أنصار الله”.

وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام، فإن أمر وزير الدفاع صدر للسفينة الحربية “بادن فورتمبيرغ” وسفينة الإمداد “فرانكفورت أم ماين”، اللتين كانتا تشاركان في مهام بحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأوضحت وزارة الدفاع الألمانية أن قرار تجنب العبور في البحر الأحمر سببه تدهور الوضع الأمني في المنطقة بشكل كبير، وعدم قدرة حلفاء ألمانيا في حماية تلك السفن أثناء من هجمات “أنصار الله” أثناء عبورها للمنطقة.

كما ربطت وزارة الدفاع الألمانية هذا القرار بتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وعدم وجود قدرات بحرية كافية لمواجهة أي هجمات محتملة في البحر الأحمر.

وتخشى الدول الغربية من القدرات المتنامية لـ”أنصار الله” خاصة فيما يتعلق بالصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة الانقضاضية، إضافة إلى ما تم الكشف عنه مؤخرا بتطوير غواصات مسيرة هجومية وصفها خبراء بأنها ستمثل أكبر خطرا على السفن الحربية والتجارية في المنطقة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق