سد النهضة:إثيوبيا تتعنت ومصر تتعقل
القاهرة-مصر-20-6-2020
أكد وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشو، أمس الجمعة، أن بلاده ستمضي قدما وتبدأ ملء خزان سد النهضة “حتى بدون اتفاق”.
وقال غاشو، في مقابلة مع أسوشيتد برس: “بالنسبة لنا ليس إجباريا التوصل إلى تفاق ، وسنشرع في عملية الملء في الموسم الممطر المقبل”.
من جانبها أعلنت مصر، أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن الدولي دعت فيه إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) التفاوض بحسن نية تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.
وقد استند خطاب مصر إلى مجلس الأمن إلى المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين.
من جهته،اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، تصريحات نظيره الإثيوبي بشأن سد النهضة “لهجة عدائية ومؤسفة في التفاوض”، وذلك في أحدث تطور للأزمة عقب إحالة بلاده ملف الأزمة إلى مجلس الأمن.
وتابع شكري، خلال مقابلة تلفزيونية أن “لهجة وزير الخارجية الإثيوبي عدائية وهو شيء مؤسف ولكن هذا لن يجعلنا نتخلى عن سياستنا فى التفاوض والوصول إلى حلول سلمية”، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي غير لائقة واتهاماته لمصر غير مقبولة.
ونوه شكري إلى أن مصر ستتقدم بطلب ضد إثيوبيا فى مجلس الأمن وذلك بعد أن وصلت جميع المفاوضات إلى طرق مسدودة وتعنت الجانب الإثيوبى في ظل عدم التوافق على آليات ملء سد النهضة الذى سيؤثر بالسلب على حصة مصر المائية.
وأوضح أن مصر لا تسعى إلى أي تصعيد أو توتر وإنما تسعى إلي حلول تخدم مصالح الدول الثلاث، ولا بد لمصر والسودان وإثيوبيا العمل بشكل تعاوني تستفيد منه شعوب الدول الثلاث.
وأشار إلى أن تصريحات الوزير الإثيوبي تؤكد أن هناك نبرة عدائية، قائلًا إن “هذا لا يصب في مصلحة الأشقاء الأفارقة والعمل المشترك،وعلينا أن نستمر في جهودنا وفقًا لسياستنا التي دائمًا كانت داعمة للعلاقات الوطيدة مع الأشقاء الأفارقة”.سد النهضة:إثيوبيا تتعنت ومصر تتعقل