زيلينسكي يستبعد التخلي عن الأراضي الأوكرانية ويؤكد التمسك بـ “خطة النصر”
قسم الاخبار الدولية 16/10/2024
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبعاده لأي تنازل عن الأراضي الأوكرانية كجزء من “خطة النصر” التي تهدف إلى استعادة السيادة الكاملة على جميع المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية. جاءت هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ عام 2022 بين أوكرانيا وروسيا، والتي أدت إلى نزاعات عسكرية على عدة جبهات، خصوصًا في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد.
كما أكد زيلينسكي في تصريحات حديثة أن “خطة النصر” تتضمن استعادة كافة الأراضي الأوكرانية التي تم احتلالها، رافضًا أي ضغوط دولية أو محاولات وساطة تدعو إلى تقديم تنازلات إقليمية من أجل إنهاء الصراع. وشدد الرئيس الأوكراني على أن استعادة السيادة الأوكرانية كاملة يُعتبر الهدف الأسمى للحكومة الأوكرانية في هذه الحرب.
ترى الحكومة الأوكرانية أن الحفاظ على وحدة الأراضي يشكل أساسًا لمفاوضات مستقبلية، حيث تعتبر التخلي عن أي جزء من الأرض خيانة للجنود والمدنيين الذين دفعوا حياتهم دفاعًا عن البلاد. كما أكد زيلينسكي أن الأوكرانيين لن يقبلوا بأي تسوية تنتهك حقوقهم في الأراضي التي يرونها جزءًا لا يتجزأ من سيادتهم.
وفي الوقت نفسه، تستمر المعارك في مناطق مثل دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، حيث تسعى القوات الأوكرانية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق التي تحتلها القوات الروسية أو الانفصاليين المدعومين من موسكو. تأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه روسيا تعزيز مواقعها العسكرية وتحصين الأراضي التي تسيطر عليها.
على الصعيد الدولي، لقيت تصريحات زيلينسكي تأييدًا من قبل العديد من الحلفاء الغربيين، الذين يواصلون دعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والاقتصادية.
في المقابل، أكدت موسكو أن المفاوضات حول مستقبل الأراضي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار “الحقائق الميدانية” الجديدة، في إشارة إلى سيطرة القوات الروسية على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا.
يُذكر أن الصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا قد أودى بحياة الآلاف من المدنيين والعسكريين، وتسبب في نزوح ملايين الأشخاص. ومع عدم وجود بوادر واضحة لإنهاء الصراع في المستقبل القريب، تستمر أوكرانيا في تعزيز قواتها والدفاع عن سيادتها في مواجهة التحديات الكبيرة التي تفرضها هذه الحرب الطويلة والمعقدة.
