زيارة عبد الفتاح البرهان إلى نيويورك: أي جهود دبلوماسية لتعزيز الشرعية وسط أزمة خانقة ؟
قسم الأخبار العالمية 24/09/2024
يزور الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني،اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 , مدينة نيويورك للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
بعد إلقائه خطابًا في 22 سبتمبر، يخطط البرهان للقاء العديد من القادة الدوليين لتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، في ظل استمرار النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجولات الدبلوماسية التي قام بها البرهان مؤخرًا، في مسعى لتعزيز شرعيته الدولية والسعي لحل سياسي للأزمة السودانية.
ويرى خبراء مختصون في العلوكم السياسية أن الزيارات الدبلوماسية التي يقوم بها البرهان في شرق إفريقيا والشرق الأوسط إنما تهدف إلى تعزيز مكانته بوصفه قائد السودان، ويحاول بها أن ينجح سياسياً فيما عجز عن تحقيقه عسكرياً.
وقال في مؤتمر صحفي أن البرهان يسعى الىمن خلال زيارة مصر وجنوب السودان، ولو سريعاً، الى استعداده للبحث عن حل سياسي سريع في وقت تُطرح فيه الكثير من المبادرات الدولية؛ فلو كان يعتقد أنه قادر على حل الصراع بالوسائل العسكرية وحدها، لبقي في بلاده واستخدم كل الوسائل المتاحة لهزيمة الدعم السريع.“
و ربما يسعى للحصول على دعم مالي لإعادة بناء السودان بعد أن تضع الحرب أوزارها أو ربما يسعى للحصول على المزيد من الأسلحة لجنوده.
وبعد فترة وجيزة من نشوب الأعمال العدائية خلال شهر أفريل المنقضي ، ألغى البرهان قانون 2017 الذي جعل قوات الدعم السريع جناحاً من أجنحة الجيش الرسمية، وأعلن أنها جماعة متمردة. ويقول الخبراء إن إعلان البرهان كان يهدف إلى عزل الدعم السريع، كما حذر البرهان الاتحادَ الإفريقي ودولاً أخرى بتجنب الاتصال بالدعم السريع وللدعم السريع حلفاءٌ في ليبيا والإمارات مجموعة فاغنر الروسية التي يعاديها حميدتي والغرب .
هذا ويأمل البرهان في الحصول على دعم دولي لمواجهة التدهور المستمر للوضع الإنساني في السودان، حيث أدى الصراع إلى نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص ومقتل آلاف المدنيين. كما تهدف هذه الزيارة أيضًا إلى السعي لتحقيق الاستقرار في البلاد ووضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة .