زيارات سرية واستعداد للحوثيين… كواليس الاعتراف الإسرائيلي بـ«أرض الصومال»

قسم الأخبار الدولية 29/12/2025
أظهر تقرير نشره موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» كواليس الاعتراف الإسرائيلي بإقليم «أرض الصومال» كدولة مستقلة ذات سيادة، حيث كشف أن القرار جاء بعد أشهر من المفاوضات السرية، ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطوة في أكتوبر الماضي، قبل إعلانها رسمياً بعد أن استعد الإقليم لاحتمال وقوع هجمات من جماعة الحوثي اليمنية.
وحسب التقرير، قاد وزير الخارجية جدعون ساعر و«الموساد» ومستشار الأمن القومي السابق تساحي هنغبي الاتصالات والزيارات المتبادلة على مدى شهور، واستضافوا وفوداً من «أرض الصومال» مرات عدة. كما ترأس هنغبي المناقشات النهائية بمشاركة نتنياهو الذي أعطى موافقته النهائية في أكتوبر، وتمت صياغة الإعلان المشترك بين الجانبين بانتظار اللحظة المناسبة للإصدار. وأوضحت المصادر أن الإقليم طلب مهلة للاستعداد لأي تحركات عدائية محتملة من الحوثيين في اليمن، مكتملًا تحضيراته قبل الاعتراف الرسمي.
وكشف ساعر أيضاً أن رئيس «أرض الصومال» قام بزيارة سرية لإسرائيل الصيف الماضي، حيث التقى نتنياهو ووزيري الخارجية والدفاع، ورئيس «الموساد»، ونُشرت صورة للقاء مع عبد الرحمن محمد عبد الله، رئيس الإقليم.
من جانبه، حذر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في جلسة برلمانية طارئة من أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الانفصالي يشكل «تهديداً لأمن واستقرار المنطقة والعالم»، واعتبره «عدواناً على سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال». كما حذر زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي من أن أي وجود إسرائيلي في «أرض الصومال» سيكون «هدفاً عسكرياً»، مؤكداً أنه يشكل تهديداً لأمن اليمن والمنطقة.
ويذكر أن إقليم «أرض الصومال» أعلن استقلاله عن الصومال عام 1991، ويتمتع بجيش وعملة وجوازات سفر خاصة، لكنه ظل معزولاً دبلوماسياً حتى الاعتراف الإسرائيلي الأخير، ما يمنحه موقعاً استراتيجياً على خليج عدن.



