روسيا تكشف عن طيور مزوّدة بشرائح دماغية للتحكّم عن بُعد وإمكانية استخدامها في التجسس المدني والعسكري

قسم الأخبار الدولية 28/11/2025
كشفت شركة روسية متخصصة في التقنيات العصبية، مدعومة من جهات رسمية، عن مشروع فريد يقوم على تطوير سرب من الحمام المزود بشرائح عصبية تسمح بالتحكّم في حركته عن بُعد، في خطوة تثير مخاوف استخبارية دولية بشأن توظيف الحياة البرية لأغراض التجسس، وفقًا لموقع «جي بي نيوز».
وقالت الشركة، التي تتلقى تمويلاً من «مبادرة التكنولوجيا الوطنية» وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، إن النموذج الأولي المسمّى «PJN-1» أو «البايو-درون» قادر على تنفيذ أوامر الطيران عبر تحفيز مناطق محددة داخل دماغ الطائر. وتعتمد التقنية على شريحة عصبية دقيقة متصلة بحقيبة ظهر صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية، وتضم أجهزة إلكترونية ووحدة تتبع عبر نظام الـ«جي بي إس». يقوم الفنيون بتوجيه الطائر من خلال إرسال نبضات تؤثر على دوافعه، فتغير مساره يمينًا أو يسارًا وكأن الطائر يقرر بنفسه.
وأشار ألكسندر بانوف، مؤسس الشركة، إلى إمكانية تطبيق التقنية على طيور أكبر حجمًا مثل الغربان لنقل حمولات أثقل أو النوارس للمراقبة الساحلية، أو طيور القطرس للعمل فوق المساحات البحرية الشاسعة. وأوضحت الشركة أن الطائر الواحد قادر على قطع مسافة تصل إلى 310 أميال يوميًا، أي أكثر من 1800 ميل أسبوعيًا، دون تدريب مسبق، مع التأكيد على أن الاحتمالات السقوط منخفضة ولا تختلف عن الطيور الطبيعية.
وأكدت الشركة أن الهدف يشمل المراقبة المدنية والصناعية، البحث والإنقاذ، وتعزيز الأمن، مع سهولة دمج هذه الطيور في محيطها الطبيعي خصوصًا في المدن الروسية المكتظة بالحمام مثل موسكو.
لكن خبراء أمنيّين حذروا من إمكان استغلال هذه التقنية في عمليات تجسس متقدمة، بما في ذلك تركيب كاميرات صغيرة أو حساسات متطورة، وتحويل الطيور إلى منصات لجمع معلومات حساسة في مواقع يصعب الوصول إليها. وتعد هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها مشاريع الشركة جدلاً، إذ سبق أن واجهت اتهامات بمحاولات التلاعب بالنشاط العصبي للحيوانات لأغراض إنتاجية وعسكرية، بما يعكس سجل روسيا الطويل في توظيف الحيوانات لأغراض استخباراتية وعسكرية.



