روسيا تعلن تفكيك شبكة تعمل لصالح أوكرانيا وتتهمها بنشر تهديدات كاذبة وتخريب إلكتروني
قسم الأخبار الدولية 05/05/2025
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، اليوم الاثنين، عن اعتقال 10 أشخاص في موسكو ومقاطعتي موسكو وفلاديمير، اتُّهموا بتقديم معلومات استخباراتية إلى أوكرانيا عبر ما وصفته السلطات بـ”مراكز اتصال احتيالية”، يُعتقد أنها كانت أداة لتسهيل أعمال تخريبية داخل الأراضي الروسية.
وأوضح الجهاز في بيان رسمي أن المعتقلين كانوا يديرون شبكات اتصالات غير قانونية مستخدمين أجهزة “سيم بوكس”، وهي منصات تكنولوجية تسمح بتشغيل عدة شرائح اتصال عبر الإنترنت، بهدف تمرير مكالمات وإرسال معلومات أمنية. وأكد أن هذه المراكز استخدمت لنشر بلاغات كاذبة بوجود تهديدات إرهابية، وشنّ هجمات احتيالية على السكان، في إطار محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي.
وأشار البيان إلى أن الموقوفين يواجهون تهمًا بموجب مواد متعددة من القانون الجنائي الروسي، منها “تشكيل منظمة إجرامية”، و”الاحتيال”، و”نشر إنذارات كاذبة بعمل إرهابي”، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 عامًا.
وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع اتهامات وجهتها موسكو سابقًا إلى كييف بالعمل على تجنيد عملاء داخل روسيا عبر واجهات مدنية، من بينها مؤسسة “راند” الأميركية، في إطار ما تسميه روسيا “حرب المعلومات والهجمات الهجينة”، المرتبطة بما تسميه “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
ويؤكد هذا الإعلان تصاعد الحرب الاستخباراتية بين موسكو وكييف منذ اندلاع النزاع في فبراير 2022، حيث كثّف الجانبان من العمليات السيبرانية والتجسس، لا سيما في مناطق التماس الأمني داخل الأراضي الروسية.
