روسيا تحذر من تداعيات التصعيد العسكري الغربي في البلطيق وشمال أوروبا وتتوعد بردود عسكرية وتقنية
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/02/67ada38a4c59b77f8d6767a1.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
قسم الأخبار الدولية 13/02/2025
حذرت موسكو من أن أي تعزيز عسكري غربي في منطقة البلطيق وشمال أوروبا لن يمر دون رد روسي، مؤكدة أن تصاعد النشاط العسكري لحلف “الناتو” على حدودها سيدفعها إلى اتخاذ إجراءات مضادة تشمل تدابير عسكرية وتقنية. وجاء هذا التحذير في سياق تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، خصوصًا بعد انضمام فنلندا والسويد إلى “الناتو” وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
موسكو تتوعد برد عسكري وتقني
أكدت روسيا أن وزارة الدفاع لديها الصلاحية الكاملة لاتخاذ القرارات المناسبة للرد على التحركات الغربية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل مؤخرًا على تعزيز تعاونها العسكري مع حلفائها في شمال أوروبا والبلطيق، مما يزيد من احتمالات التصعيد. وفي هذا الإطار، شددت موسكو على أنها ستتخذ إجراءات لحماية مصالحها، رغم محاولات “الناتو” لتحويل بحر البلطيق إلى “بحيرة أطلسية”، وفق تعبيرها.
انتقادات روسية لاستضافة دول الشمال قوات الناتو
رغم تأكيد موسكو استعدادها للحوار مع دول شمال أوروبا، فإنها انتقدت قرار هذه الدول بتوفير أراضيها لتعزيز الوجود العسكري لحلف “الناتو” والولايات المتحدة. واعتبرت أن هذا النهج يزيد من التوتر في المنطقة، بدلاً من تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي.
اتهامات متبادلة بشأن حوادث بحر البلطيق
وفي سياق متصل، علقت روسيا على الاتهامات الموجهة إليها بالتورط في إتلاف الكابلات البحرية في بحر البلطيق، مؤكدة أن هذه الحوادث تقع في مناطق بحرية عديدة حول العالم، خصوصًا تلك التي تشهد حركة شحن مكثفة. واعتبرت أن الاتهامات الغربية تندرج ضمن محاولات تأجيج التوترات بين الطرفين.
التصعيد في البلطيق.. أزمة أمنية تتفاقم
يأتي هذا التحذير الروسي في ظل التغييرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، حيث أدى انضمام فنلندا والسويد إلى “الناتو” إلى إعادة رسم خارطة الأمن الإقليمي. ومع استمرار الحشد العسكري الغربي على حدود روسيا، تزداد احتمالات المواجهة، ما لم تنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة قبل تحولها إلى صراع مباشر.