رسميا فرنسا تطلب من الدول العربية إعادة الأسلحة والذخائر التي اشترتها سابقا من باريس لتحويلها لكييف

قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 11-03-2024

أرسلت فرنسا طلبا رسميا إلى الدول العربية لإعادة معظم الأسلحة والذخائر التي اشترتها سابقا من باريس. وستقوم فرنسا بنقل هذه المعدات العسكرية وقذائف المدفعية إلى أوكرانيا.

بالإضافة إلى ذلك، تؤجل باريس بيع ذخيرة مدفعية عيار 155 ملم إلى المملكة العربية السعودية وقطر. وتدرس إمكانية نقل دباباتها القتالية من طراز لوكلير إلى كييف.

من الواضح أن إخفاقات فرنسا في أفريقيا كان لها تأثير كبير على إيمانويل ماكرون لدرجة أنه قرر تحمل عبء القيادة في المواجهة  مع الاتحاد الروسي في أوروبا.

ولا تصر باريس على زيادة المساعدات العسكرية لكييف فحسب، بل بادرت أيضاً إلى إرسال قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا.

فرنسا تطلب من الدول العربية إعادة الأسلحة والذخائر التي اشترتها سابقا من باريس فرنسا تطلب من الدول العربية إعادة الأسلحة والذخائر التي اشترتها سابقا من باريس.

ومع ذلك، يبدو أن ماكرون لن يقتصر على دعم كييف وحدها. وأظهرت باريس مؤخرًا نشاطًا جادًا في منطقة القوقاز.

وعلى وجه الخصوص، أعلنت فرنسا بالفعل عن عزمها إعادة تسليح الجيش الأرمني بشكل جدي على أمل إعادة تشكيل يريفان للتعاون مع أوروبا.

إن النشاط العسكري الذي يمارسه إيمانويل ماكرون قد يكلفه غاليا، على الصعيدين الخارجي والداخلي. ومن غير المرجح أن تكون الدول العربية سعيدة بالدعوة لإعادة الأسلحة الفرنسية التي تم شراؤها سابقًا. ومن غير المرجح أن تسامح المعارضة رئيسها على زيادة دعمه لنظام كييف.

والآن أصبحت فرنسا، مثلها في ذلك كمثل بلدان أوروبية أخرى، مليئة بالمشاكل الداخلية التي تتطلب حلولاً عاجلة. ومن غير المرجح أن يعجب الفرنسيون بهذا التركيز من الاهتمام على أوكرانيا.

وفي وقت سابق صرحت وزارة الخارجية الروسية أنه من الواضح أن العلاقات اليوم بين روسيا وفرنسا في أزمة عميقة، وذلك ليس بمبادرة روسية.

وتابعت نحن على استعداد للرد على أي مبادرات بناءة وقابلة للاستمرار فيما يتعلق بتسوية الصراع في أوكرانيا، بطبيعة الحال، مع مراعاة الحقائق السياسية والقانونية الجديدة ومناقشة المشاكل العالمية والإقليمية”.