أخبار العالمإفريقيا

وزير ألماني سابق يدعو إلى وجود ألماني أقوى في ليبيا ومواجهة المطامع التركية

برلين-ألمانيا-09-7-2020
عرض اليوم الخميس، وزير البيئة الألماني الأسبق وخبير السياسة الخارجية للحزب المسيحي الديمقراطي، نوربرت روتجن، اقتراحا من أجل تأسيس وجود ألماني أقوى وأكبر في ليبيا، ومواجهة المطامع التركية، ووقف أي تهديدات محتملة للقارة الأوروبية، في ظل وجود عدد من المرتزقة الأتراك والأجانب في المدن الليبية، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لدول الإتحاد الأوروبي.


ويري محللون أن خصوصية الأزمة الليبية تعود إلى أنها من أكثر الدول التي يأتي منها مهاجرون إلى أوروبا، بما يحمله هذا الملف من إشكالية كبيرة، ويزيد من التحديات التىي تواجه القارة الأوروبية.

الإشكالية الآخرى هي عدم وجود موقف أوروبي موحد من الأزمة الليبية وأطراف الصراع، خاصة أن إيطاليا لديها مصالح مع حكومة السراج، بينما تقف فرنسا مع الجيش الوطني الليبي، وترفض الخطوات التي تقوم بها حكومة السراج، وما أبرمته من اتفاق مع تركيا بشكلٍ عقّد الموقف الليبي،مواجهة المطامع التركية، ووقف أي تهديدات محتملة للقارة الأوروبية، في ظل وجود عدد من المرتزقة الأتراك والأجانب في المدن الليبية، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لدول الإتحاد الأوروبي.

هذه الخلافات كانت محل اهتمام أوميد نوريبور، خبير شؤون السياسة الخارجية بالكتلة البرلمانية لحزب الخضر في تصريحاته لراديو صوت ألمانيا، والذي أوضح أن من المهم أن يكون لبرلين موقف أكبر فى ليبيا، ولكن إذا لم يتفق الأوروبيون على الجهة التي يدعمونها، أي إذا ظل الإيطاليون مثلاً يدعمون حكومة الوفاق ، بينما تتحالف فرنسا مع مصر ضد هذه الحكومة، فيطرح السؤال نفسه: مع من سيقف الجنود الأوروبيون إذن في ليبيا؟ هل سيقفون ضد بعضهم البعض؟.


وبالرغم من اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي الإثنين المقبل، إلا أن الخلافات لا تزال مستمرة بين دول أوروبا، وهو ما تستفيد منه تركيا فى خلق مناطق صراع جديدة كما فعلت من قبل فى ليبيا، وتدعيم وجودها عسكريا وسياسيا واقتصاديا هناك وهو ما برز من خلال إيداع 8 مليارات دولار فى خزينة البنك المركزى التركي كوديعة، ما تسبب في إنعاش الإقتصاد التركي الذى كان في أسوإ حالاته خلال السنوات الأخيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق