خبراء*: العدالة “رهينة السياسة والنفاق” بعد عام على مقتل شيرين أبو عاقلة
فلسطين المحتلة-12-5-2023
في ذكرى مرور عام على مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، قال خبراء أمميون إن مقتلها “يجسد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يواجهها الفلسطينيون تحت الاحتلال”.
وفي بيان صدر أمس الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل الصحفية شيرين، حذر الخبراء من أن العدالة في قضيتها لا تزال “رهينة السياسة” فيما لم تتم محاسبة مرتكبي عملية القتل برغم إشارة تحقيقات مستقلة إلى ضلوع قوات الاحتلال فيها.
وكانت الصحفية الفلسطينية-الأمريكية قد أصيبت بالرصاص في 11 مايو 2022 في أثناء قيامها بواجبها المهني خلال تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.
وأشار الخبراء إلى أن العديد من التحقيقات المستقلة التي أجرتها هيئات ومنظمات مختلفة، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، خلصت إلى أن السيدة أبو عاقلة قُتلت برصاصات تبدو مستهدفة، أطلقتها القوات الإسرائيلية، وذلك بالرغم من أنها كانت ترتدي إشارات واضحة تظهر أنها صحفية.
وشدد الخبراء على أنه تم انتهاك جميع متطلبات القانون الدولي للتحقيق في حالات الوفاة غير القانونية ، بما في ذلك السرعة والفعالية والشمول والاستقلال والحياد والشفافية. وقالوا إن عدم إجراء تحقيق سريع وفعال، تتبعه ملاحقة وإجراءات قضائية، ” يشكل في حد ذاته انتهاكاً للحق في الحياة”.
وأكد الخبراء الأمميون أن العالم بأسره “يحتاج إلى معرفة ما حدث”، مشيرين إلى أن “سلامة الصحفيين، لا سيما في حالات الصراع والاحتلال، أمر بالغ الأهمية لدعم المساءلة والشفافية. إن القتل المتعمد لصحفية في مثل هذه الحالات يرقى إلى الإعدام خارج نطاق القضاء، وهو انتهاك صارخ للحق في الحياة، والقتل العمد بموجب اتفاقية جنيف الرابعة”.
كما شجب الخبراء الارتفاع القياسي لعدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في الأشهر الأخيرة في سياق مداهمات قوات الاحتلال التي استهدفت في كثير من الأحيان مخيمات اللاجئين..
وأشاروا إلى مقتل أكثر من مئة فلسطيني في سياق هذه العمليات، بما في ذلك في جنين ونابلس وأريحا. وقالوا إن ما لا يقل عن 18 صحفياً فلسطينياً قتلوا على أيدي قوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة “ولم يُحاسب أي شخص على هذه الوفيات”.
وأضافوا: “تشير الأدلة إلى أن القوات الإسرائيلية تستخدم القوة المميتة ضد الفلسطينيين بشكل متكرر في انتهاك للقانون الدولي، الذي يحظر الاستخدام المميت المتعمد للأسلحة النارية”.
وقال الخبراء إن مقتل شيرين أبو عاقلة يجسد الانتهاكات الجسيمة التي واجهها الفلسطينيون تحت الاحتلال ، حيث “تنتهك حقوقهم في تقرير المصير والحياة وحرية التعبير باستمرار”.
“إن الشعب الفلسطيني يعيش تحت نير إفلات (مرتكبي الانتهاكات) من العقاب وانعدام التعويضات عن الانتهاكات المرتكبة”.
وحث الخبراء المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة هذه الانتهاكات، مشددين على أن ميثاق الأمم المتحدة “يتعرض للخيانة كل يوم في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
- الخبراء هم:
- فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
- موريس تيدبال بينز، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي.
- إيرين خان، المقررة الخاصة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
- مارغريت ساترثويت ، المقررة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين.