حماس ترفض نزع سلاح الفصائل وتتمسك بمقاومة الاحتلال مقابل صفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد إعمار غزة

قسم الأخبار الدولية 17/04/2025
رفضت حركة “حماس” بشدة أي مقترحات تتعلق بنزع سلاح فصائل المقاومة في قطاع غزة، مؤكدة تمسكها بخيار الكفاح المسلح ورفضها التفاوض على ما تعتبره حقاً مشروعاً للشعب الفلسطيني. جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه الجهود الدولية للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل، وسط تعثر في المفاوضات بين الحركة وإسرائيل.
وقال القيادي في “حماس” محمود مرداوي، في تصريح نقلته قناة الأقصى، إن “سلاح المقاومة هو شريان حياة الشعب الفلسطيني، ولن يُساوَم عليه في أي مرحلة”، مضيفاً أن مطلب نزع السلاح طرحٌ إسرائيلي محض ولم يصدر عن الجانب المصري، واصفاً مجرد النقاش بشأنه بأنه “أمر مرفوض كلياً”.
من جانبه، أشار باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في “حماس”، إلى أن الحركة لن تلقي سلاحها طالما استمر الاحتلال، موضحاً أن “عصر المقايضة على الغذاء والماء مقابل وقف القتال قد انتهى”، وأن الحركة تدرس حالياً الرد على المقترح الإسرائيلي بالتنسيق مع بقية الفصائل، بعد أن تلقت عرضاً جديداً من الوسطاء.
وأكد نعيم استعداد الحركة للتفاوض على صفقة متكاملة، تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة، وفتح المعابر، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة، إضافة إلى إبرام صفقة تبادل أسرى تفضي إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين في صفقة وصفها بـ”المشرفة”.
ورغم عدم صدور رد رسمي من إسرائيل أو الوسطاء على هذا الموقف، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير ترأس اجتماعاً عبر الهاتف لتقييم التطورات المتعلقة بملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بمشاركة الفريق التفاوضي وقادة الأجهزة الأمنية.
وأشار البيان الصادر عن مكتب نتنياهو إلى أنه أعطى تعليماته بمواصلة الجهود الدبلوماسية والأمنية لضمان الإفراج عن الأسرى، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع ومشاهد الدمار الواسعة التي تخلفها يومياً.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تعقيدات متزايدة تواجه المساعي الإقليمية والدولية لوقف الحرب الدائرة منذ شهور في غزة، وسط تباين كبير في شروط الجانبين، حيث تصر إسرائيل على تفكيك “حماس”، في حين تصر الأخيرة على بقاء المقاومة ووقف شامل للعمليات العسكرية قبل الحديث عن أي اتفاق طويل الأمد.