حماس تدعو الوسطاء لإلزام إسرائيل بمفاوضات المرحلة الثانية وسط تصاعد الضغوط الدولية
قسم الأخبار الدولية 06/03/2025
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الوسطاء يواصلون جهودهم لإلزام إسرائيل بالالتزام بمراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع بدء مفاوضات المرحلة الثانية، وذلك وسط تزايد الضغوط الدولية والمظاهرات داخل إسرائيل.
حماس تؤكد التزامها بالاتفاق وتحذر من العرقلة
قال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، إن الحركة تلتزم بجميع مراحل الاتفاق، معربًا عن أمله في أن تثمر جهود الوسطاء في إكمال تطبيق الاتفاق من جانب إسرائيل، التي لم تلتزم حتى الآن بالشروط المتفق عليها.
وفي تل أبيب، نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين مظاهرة أمام مقر حزب الليكود، مطالبة الحكومة بعدم إفشال الصفقة، وأعربت عن قلقها من احتمال انهيارها بسبب التهديدات باستئناف القتال. وطالبت العائلات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع مهلة قصيرة لحماس لإطلاق سراح الرهائن دفعة واحدة، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
تهديد أميركي وتحركات دبلوماسية غير مسبوقة
في تصعيد للموقف، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديدًا صريحًا لحماس، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين وإعادة جثث القتلى، معتبرًا أن هذا هو “التحذير الأخير”.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من تبعات عدم امتثال حماس، قائلاً إن ترامب “جاد في تهديداته ولن يتحدث إلا إذا كان مستعدًا لتنفيذها”.
وبالتوازي مع هذه التهديدات، كشف البيت الأبيض لأول مرة عن إجراء اتصالات مباشرة مع حماس في الدوحة، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المحادثات تمت بالتشاور مع إسرائيل، وما زالت مستمرة.
إسرائيل تستخدم الحصار كورقة ضغط وتهدد بالتصعيد
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة اعتبرها المراقبون وسيلة ضغط لإجبار حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية.
كما تلوح الحكومة الإسرائيلية بإجراءات تصعيدية إضافية، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولًا إلى التهديد باستئناف العمليات العسكرية، ما يزيد من تعقيد المشهد ويضع الوسطاء أمام تحدٍ حقيقي لإنقاذ الاتفاق من الانهيار.
