حكومة حرب: دانيال هغاري… الشخص الذي تفوق على بنيامين نتنياهو
قسم الأخبار 26-03-2024
دانيال هغاري هو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي…شغل منصب العسكري الذي يطمئن الإسرائيليين وينقل رواية الجيش للعمليات التي ينفذها في قطاع غزة ضد المقاومة حماس، وتتابعه الصحافة العالمية وملايين الإسرائيليين.
وفقا لدراسة اجرتها جامعة بار إيلان فإن 73.7 بالمائة من الإسرائيليين يضعون ثقتهم في هنغاري بينما يسقطون رئيس وزرائهم بنيامين ناتنياهو في المقابل، اختار أقل من 4% رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
منذ السابع من أكتوبر، يطل دانيال هغاري بزيه العسكري كل مساء على الإسرائيليين ليروي لهم وقائع الحرب في غزة ويصبح واجهة للحرب التي تشنها إسرائيل ضد المقاومة حماس في القطاع.
عندما تولى منصبه منذ مارس الماضي، حدد هغاري لنفسه هدفا يتمثل في “تعزيز ثقة الجمهور في الجيش الإسرائيلي وشرعيته الدولية” وفي إسرائيل، يبدو أنه حقق ذلك.
اتسعت حدة الخلافات داخل الحكومة ومجلس الحرب الإسرائيليين، بينما تعالت الأصوات التي تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو بالتنحي.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق والوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي، اعتبر أن سلوك الحكومة الإسرائيلية قبل السابع من أكتوبر 2023 وبعده يتسم بالإخفاق بشكل كبير.
نتنياهو ومصالحه الشخصية
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر في المجلس الوزاري الأمني المصغر قوله إنه لا مستقبل للحرب على قطاع غزة، مضيفا أن نتنياهو يماطل لكسب الوقت بكل وضوح، كما أنه يتهرب من المسؤولية.
فيما إعتبر زعيم المعارضة” يائير لابيد” للإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو لا تهمه دولة إسرائيل، وإن كل ما يهمه هو مصالحه السياسية الشخصية، ويجب تغييره بسرعة.
أثارت مشاركة وزير الحرب الإسرائيلي “بيني غانتس” في مظاهرة حاشدة بتل أبيب تعارض الحكومة وتهاجم تعاطيها مع ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة.
في الفترة الأخيرة، تطرق الإعلام الإسرائيلي مرارا إلى خلافات مستمرة بين نتنياهو ووزير دفاعه وناطقه الرسمي، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.
ووفقا لمحللين سياسيين، يسود اعتقاد واسع بأن نتنياهو يدير هذه الحرب بدوافع سياسية شخصية، ولا يتهمه خصومه بالإخفاق فقط في تحقيق أي من أهدافها؛ بل بالوقوع أيضا رهينة لوزراء اليمين المتطرف الذين يشتري بقاءهم بجواره بأي ثمن، حتى لا تنهار الحكومة التي تشير استطلاعات رأي إلى تراجع شعبيتها.