حرب الصمود : صواريخ إيران “تهزّ الكيان” وتخترق القبة في ثوان معدودات رغم التعتيم الإعلامي الصهيوني…
قسم العلاقات الدولية والشؤون الإستراتيجية 02/10/2024
تقديم :
رغم محاولات الصهيونية الإعلامية تسليط تعتيم شديد على مجريات الأحدلث لم يمنع ذلك الرأي العام الدولي من اختراق قبة الصمت الصهيونية حيث واكبت وكالات الأنباء الدولية تساقط الصواريخ الإيرانية على مستوطنة “تل أبيب”، في حين ارتفعت أصوات المستوطنين الذين أصابهم الرعب بسبب فشل القبة الحديدية في التصدي للضربات القادمة من ست مدن إيرانية. والأسوأ من ذلك، اختفى قادة الكيان فجأة، حيث أفادت الأنباء أنهم اجتمعوا في ملجأ تحت الأرض برئاسة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، الذي كان يسعى لاستعادة شعبيته من خلال تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة حزب الله اللبناني.
ايران مارست حقها المشروع في الدفاع عن النفس
أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران استهداف قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعشرات الصواريخ، رداً على اغتيال الشهداء، الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية. وأكد الحرس أنّ العملية تمت بعد فترة من ضبط النفس الذي مارسته إيران أمام انتهاك الاحتلال سيادتها عبر اغتياله الشهيد هنية، ووفقاً لحق إيران بالدفاع عن نفسها.
وأكد الحرس أنّ العملية تمت بعد فترة من ضبط النفس الذي مارسته إيران أمام انتهاك الاحتلال سيادتها عبر اغتياله الشهيد هنية، ووفقاً لمبدأ حق إيران بالدفاع عن نفسها، كما أنّها جاءت بعد تصعيد الجرائم الصهيونية، بدعم أمريكي، في قتل الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما أضاف البيان، الذي شدّد على أنّ العملية حظيت بتأييد من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ودعم من الجيش الإيراني. وتوعّد حرس الثورة الاحتلال الصهيوني بأنّه سيواجه هجمات عنيفة، إذا رد على العملية الإيرانية.
وأكّدت المقاومة في البيان أن قصف “غليلوت” ومقر “الموساد” في “تل أبيب” يأتي في إطار سلسلة عمليات “خيبر” ورداً على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
السلطات الصهيونية تختبأ تحت الأرض
في هذا الإطار، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أنّ الصواريخ التي أطلقت على وسط الكيان من لبنان هي الأكبر منذ بداية الحرب، بينما تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن فرض تعتيم شديد على ما يحصل في الحدود الشمالية.
هذا وأغلقت شرطة الاحتلال شارع “6” من تقاطع “خوريش” إلى “آيال” (قرب قلقيلية) أمام حركة المرور، من جرّاء سقوط صاروخ مصدره لبنان. فيما أظهرت مشاهد سقوط صاروخ بشكلٍ مباشر في مفترق حورشيم في محيط كفار سابا شمالي مستوطنة “تل أبيب”. وإلى ذلك، رصد الإعلام الإسرائيلي اندلاع حرائق ودمار في الطريق، بالإضافة إلى تضرر حافلة للمستوطنين في “تل أبيب” من جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
وسقط صاروخ شرقي مستوطنة “تل أبيب” بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في الشمال والشرق، بينما طلبت شرطة “تل أبيب من المستوطنين البقاء في الأماكن المحمية، عقب سقوط عدد من الإصابات هناك. ورصدت 3 صواريخ أطلقت من لبنان في اتجاه “غوش دان والشارون”، بالإضافة إلى سقوط صاروخ وشظايا في وسط مدينة “كفار سابا”.
إلى ذلك تحدثت “نجمة داوود الحمراء” عن وجود عدد من المصابين في أعقاب صلية الصواريخ نحو منطقة الوسط في “نحشونيم وخورشيم”. وتداولت وسائل إعلام إسرائيلي مشاهد للحظات الأولى لتفعيل صفارات الإنذار شمالي “تل أبيب” وسقوط صاروخ في المكان.
إلى ذلك، لا تزال المقاومة الإسلامية حاضرة، وأكد الإعلام الحربي في جنوبي لبنان أن حزب الله لا يزال يستهدف التحركات الصهيونية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع تأكيده أن الحديث الصهيوني عن قتال عنيف داخل الأراضي اللبنانية غير صحيح حتى اللحظة.
يأتي ذلك بينما أعلنت المقاومة عن عملياتٍ إضافية، مستهدفة تجمعاً لجنود العدو بين موقعي “الرمثا” و”السماقة” في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بـ 32 صاروخ كاتيوشا، كما استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال قرب مستوطنة “روش بينا” بصلية صاروخية، وتجمع آخر لقوات العدو في ثكنة “دوفيف” بصاروخ “فلق 2”.