حديقة بوريل تنضح فاشيةً وعنصرية
بروكسل-بلجيكا-22-02-2023
بالتزامن مع اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو لبحث تسريع عمليات إرسال الأسلحة إلى كييف، حثّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، البلدان الأوروبية على فتح مستودعات دباباتها وتسليمها لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن..
مرة أخرى يتزعم بوريل الدعوة إلى إشعال النار في أوكرانيا والمنطقة بدل البحث عن سبل إخماد نار الحرب.
هذا الموقف يذكرنا بتصريات أخرى لبوريل تترجم نزعى الاستعلاء والعنصرية.. ألم يصرح بوريل -على سبيل المثال- بأن أوروبا “حديقة”، وبقية العالم “أدغال”، وحذر من أن تغزو “الأدغال” تلك “الحديقة”؟
وأضاف:على البستانيين أن يذهبوا إلى الأدغال( أي احتلالها)، قبل أن تغزو أوروبا.
هذا الكلام العنصري المكشوف، ليس لعتاة العنصريين الأوروبيين الذين نعرفهم والذين لا يتورعون عن الكلام العنصري الصريح، في الوقت الذي تجتاح الموجة العنصرية دول أوروبا، بعد صعود نجم الأحزاب العنصرية فيها ووصولها إلى سدة الحكم، هذا الكلام العنصري الحاقد والبعيد كل البعد عن الدبلوماسية هو لرئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيف بوريل المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي!
يعرف بوريل قبل غيره أن حديقته لم تُبن إلا من خيرات الشعوب والدول التي استعمرتها أوروبا وسرقت ثرواتها، فهذه الدول، ولولا جشع وطمع الأوروبين لما تحولت إلى أدغال، هذا في حال أردنا مماشاة بوريل في تعابيره العنصرية.
ليس هناك من جهة اساءت للانسانية كما أساءت إليها حديقة بوريل عندما أشعلت حربين كونيتين قُتل خلالها عشرات الملايين من البشر، واستخدمت فيهما قنابل نووية ومحرمة، واستعمرت شعوبا وقتلت الملايين من أبنائها.. على بوريل أن يوضح لنا، على سبيل المثال لا الحصر، ماذا تفعل جماجم أبطال ثورة الشعب الجزائري في باريس عاصمة النور!!، هل هذه الجماجم تعكس تقدم وتحضر حديقتك أم دليل قاطع على البربرية التي استخدمتها الحديقة في نهب ثروات الشعوب؟!
“إسرائيل”، الكيان المسخ القائم الآن على أرض فلسطين، هي من مخلفات استعمار حديقة بوريل، عندما أرسلت هذه الحديقة العصابات الصهيونية لتشرد شعبا من أرضه منذ أكثر من 70 عاما ومازالت هذه الجريمة مستمرة حتى يومنا هذا بدعم واضح وصريح من قبل حديقة بوريل المتحضرة!
ما ترشح عنه عقل بوريل هو في الحقيقة ما يؤمن به الرجل، وليس هذا غريبا عنهم، فالفاشية والنازية، كلها من ترشحات حديقة بوريل، ونابعة من الفكرة العنصرية القائمة على مبدأ المركزية الأوروبية، والتي تفضح روح التعالي لدى الغرب عامة والأوروبيين خاصة، الذين يعتبرون أنفسهم المركز والعالم يدور حوله.