حب ليبيا” شعار زائف: المبعوثون يفضحون جشع اللصوص وصراعاتهم على السلطة
الدكتور سامي الرخصي: رئيس حزب المستقلين الديمقراطي 19-04-2024
يتردد شعار “حب ليبيا” على ألسنة الكثيرين، لكن ما مدى صدق هذا الشعار؟
وهل يعكس الواقع المعاش في البلاد؟
في ظلّ الفوضى والصراعات التي تعصف بليبيا منذ سنوات، يزداد الشكّ في نوايا الكثير من المتحدثين عن حب الوطن.
فما هي دوافعهم الحقيقية؟
وهل هم فعلاً حريصون على مصلحة الشعب الليبي أم أنهم يسعون وراء مصالح شخصية ضيقة؟
في الآونة الأخيرة، تكشّفت الحقائق من خلال تصريحات ومواقف العديد من المبعوثين الدوليين الذين عبّروا عن خيبة أملهم من سلوكيات بعض القادة الليبيين.
فقد فضح هؤلاء المبعوثون جشع اللصوص وصراعاتهم على السلطة، مؤكدين أن هذه الصراعات هي السبب الرئيسي وراء استمرار معاناة الشعب الليبي.
أمثلة على جشع اللصوص وصراعاتهم على السلطة:
نهب المال العام:
كشفت تقارير دولية عن عمليات فساد واسعة النطاق تورط فيها بعض القادة الليبيين، حيث قاموا بنهب المال العام واستغلاله لتثقيف أنفسهم وإثراء عائلاتهم على حساب معاناة الشعب.
التلاعب بالمؤسسات:
سعى بعض القادة الليبيين إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية والأمنية، بإستخدامها كأدوات لتحقيق مصالحهم الشخصية.
إذكاء الفتنة:
عمل بعض القادة الليبيين على إذكاء الفتنة بين الليبيين، وتقسيمهم إلى فرق متناحرة، وذلك من أجل تحقيق أهدافهم السياسية.
نتائج حتمية لجشع اللصوص وصلاع السلطة:
إنّ جشع اللصوص وصراعاتهم على السلطة قد أدّت إلى نتائج كارثية على ليبيا، منها:
تفشي البطالة:
يعاني الكثير من الليبيين من البطالة، وذلك بسبب ضعف الاقتصاد الليبي، ونتيجة للحروب والصراعات التي تعصف بالبلاد.
تدهور الخدمات الصحية:
يعاني الليبيون من تدهور الخدمات الصحية، وذلك بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، ونتيجة لسوء إدارة المستشفيات.
انتشار الفقر:
يعيش الكثير من الليبيين تحت خط الفقر، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
الخلاصة:
إنّ “حب ليبيا” شعار زائف يرفعه بعض الأشخاص الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية.
حان الوقت للشعب الليبي أن يدرك أنّ خلاصه من معاناته لن يتحقق إلاّ بوحدته وتضامنه، وبتخلصه من هؤلاء اللصوص الذين يسعون وراء السلطة والثروة على حساب الوطن.